عصيان الورثة

7.3K 197 12
                                    

صباح الهنا والرضا❤.. ده مشهد من روايتي الجديدة عصيان الورثة أتمني أنه يعجبكم
ــــــــــــــــــــــــــــــ
وباليوم التالي داخل عزبة العزيزي وبالأخص داخل الڤيلا الكبيرة ذات تراث الستنيات التي تحاوطها الأشجار من كل أتجاه "بالداخل كان الجميع يجلس علي الطاولة يتناولون الفطور المكون من الفطير والعسل والجبن والبيض" ويتثامرون الحديث بينهم"حتي وجدو سعاد تدلف اليهم وعلي يدها صغيرتها مما جعلا الجميع ينهض بدهشة وعيونهم كالسهام التي علي وشك أخرجها بحدة ألسنتهم "كان قلبها يرتجف مثل جسدها لم تعرف من أين تبدء خصيصا عندما أقترب منها سالم بعين متجحظة من شدة الغضب يصب عليها كلماته الذابحة لكرمتها__
جــــــايـــــه هنــــا ليـــــه أيـــــــه جـــــايـــــــة بكـــــدبــــه جـــديــــده والا تكـــــونيش حــــامـل وقولتـــــي تيجــــــي للقرطـــــاس تلبسيـــــــه عيــــل كمـــــان"

قوة صوته جعلتها تترجع خطوة للوراء بجسد أرتجف شعرت بالكلمات سجنت بسلاسل حديدية داخل جوفها فالخوف سكن وجدانها "اما وصيفه فتقدمت من أبنها ترتب علي ذراعه برسمية__
جراية يا سالم ما تستنا نشوفها جاية ليه مش يمكن جاية تقول حاجة مهمه والا ايه يا رضوان"!!

أدرك رضوان أنها تلمح أن سعاد جأت بدليل يثبت نسب الطفله لهم مما جعله يتقدم إليها ووقف بجانبها ناظر إلي ملامح صغيرتهم التي حملت الكثير من ملامح والدها وبالأخص عيناها الزيتونية" وبعد ثواني وجه نظرة لسعاد وحدثها بهدؤ__
خير يا سعاد ايه اللي جابك تاني قولي يابنتي متخفيش"!!

كان يتمني أن تخرج دليل يبرئها أمامهم لكنه وجدها تتحدث بصوت يرتجف وكأنها تحاول سحب الكلمات من جوفها الجاف__
أنا جاية عشان سالم يسامحني وأنتم كمان تسامحوني "أنا كدبت علي سالم وعليكم حياة متبقاش بنت سالم" سالم فعلا مش بيخلف وحياة حملت فيها من واحد كنت أعرفه وقت غياب سالم وفي مره غلط معا وحملت في حياة ورفض يعترف بيها عشان كده كدبت علي سالم وقولتله أني حامل منه"بس بعد اللي حصل أمبارح ضميري وجعني وقولت لزم أجي وأعترفلكم بالحقيقة عشان أخلص ضميري سامحوني وأنتي يا سالم سامحني أنا مكنش قصدي أجرحك. "

قالت أخر كلمة بعين ترتجف بالبكاء بينما هو فمزجت دموع الغضب والخذلان عيناه مجددا شعرا بدمائة تتدفق بين عروقة تغزوه بحراره لم يشعر بهي مسبقا"لم يشعر بذاته إلا وهو يرفع كفته العريضة وينزلها بكل قوته وغضبه لتلتحم بوجنتها الشمال قوة الصفعه جعلتها تقع علي الأرض بحدة وأنزلقت حياة منها وأصطدمت رأسها الصغيرة بالمقعد وأنجرحت لتصرع بألم الصراخ "بينما هي فكانت جسدها يرتجف بألم و خوف ودموعها تنزلق علي الأرض ويدها تحاول أن تتحامل عليهما لتنهض" ثم حملت صغيرتها ونهضت بهي تمسح لها الدماء وقبلة جبينها وضمتها داخل صدرها ترتب عليها لتهدء وداخلها بركان بات متدفق بصراخ وعذاب الدقائق "التي تمر بها وهي بينهم" كانت جروح قلبها تذداد فلم يتقدم احدهم ويحمل تلك الصغيرة من علي الأرض فكم علمت بثقل وقوة قلوبهم"أدركت حينها أن أخذ الحق لن يكن هين "وبعد دقيقة أستدارت لتذهب لكنها وجدت نادية تعترض طريقها ترمقها بكراهية وعين مولعه بالخبث قائلة__
أنتي أزي رخيصة أوي كدة" دأنا طول الليل بفكر في أن حياة تبقي فعلاً بنت سالم وأنه فعلاً خلف منك "لدرجة أني كنت ناوية أخلية يروحلك ويتاكد منك أكتر وياخد حياة ويروح بيها لدكتور يمكن حد يقدر ياكدله أن كانت بنته والا لاء" أنا عشان بحب سالم كنت مستعدة أجرح قلبي وأخليه يرجعك لو فعلاً كانت حياة بنته "بس بعد اللي قولته وعرفنا كلنا أنها بنت حرام نزلتي من نظري أوي وتستهلي مئة قلم علي وشك عشان النار اللي عيشتي فيها قلوبنا تهدا يا رخيصة."

نهت حديثها بصفعة قوية سكنت وجة سعاد جعلت وجهها يستدير لليمين بعدما شبثت يديها حول جسد صغيرتها لكي لا توقعها مجددا"رغم قوة الصفعه إلا أن الألم الذي سببته بقلبها كأن أضعافه كم من الأهانة عليها أن تتحمل كان هناك خنجر بارد يسير بين ضلوعها يمزقها بألم لم تشعر بهي مسبقا حركت رأسها بحزن للخلف ونظرت لهم جميعا كأنها تخبرهم أنها ستعود في يوما ما لتاخذ بحقها وحق صغيرتها"ثم أستدارت ونظرت بعين ثاقبة بالكراهية إلي نادية التي أمسكت بذراعها وسحبتها خلفها وبكل غضب رمتها خارج الباب مما جعلا سعاد تتعثر من فوق الثلاث درجات وتقع علي ظهرها لتحمي صغيرتها"رفعت ظهرها قليلا تنظر إلي نادية التي تغلق أمامها الباب باأبتسامة الأنتصار "فقد نجح مخططها" بينما هي فنهضت ونظفت ملابسها من التراب ونظرت إلي صغيرتها بوجة شاحب وعين حمراء مثل النبيذ من شدة البكاء وقالت بصوت يرتجف بترجئ__
لزم تكبري وتبقي أحسن من عيالهم لزم ترجعي هنا وأنتي كبيرة وقوية عشان تجبيلي حقي أنا ماليش غيرك مليش حد غيرك يردلي كرامتي الي اتبهدلت في التراب مليش غيرك يداوي جروح قلبي لزم تكبري ولزم السنين تعدي عشان تقدري تردلهم القلم اللي ادهولي لزم تردهلهم ميه وتعرفي الكل أني أشرف منهم وأنك بنتهم غصبن عنهم"لزم يا حياة محدش غيرك هيجبلي حقي وحقك منهم غيرك أنتي"!!

جففت دموعها ورمقة الباب بعين متجحظة بجروحها بعدما أخذت ذلك العهد علي صغيرتها التي ترمق والدتها ببرأه وهي لم تعلم أن حربها معا عائلة العزيزي قد بدأت منذ تلك الحظة"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرواية موجوده علي صفحتي عالواتباد أتمني انكم تضفوها للمكتبة. وتبقوا من فانز عصيان الورثة «صفوان و حياة❤

 وتبقوا من فانز عصيان الورثة «صفوان و حياة❤

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
🎉 لقد انتهيت من قراءة أرهقني قدرها 🎉
أرهقني قدرهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن