البارت الأول

206 16 4
                                    

عالم هادئ يملئه السكينه هذا ما يتمناه البعض و لكن ليس كل ما نرغب به يتحقق

في صباح يوماً ما وتحديداً في أحدى غرف ذلك المنزل الكبير الذي يتوسط احدى المناطق الراقيه و تحديداً ذلك السرير المريح ذو الفراش الابيض كان ينام بأهمال شاباً ذو قامة طويلة و  شعر بني مبعثر و هو مرتدياً بنطال و جاكيت جلدي أسود ويزين عيناه الايلاينر و يكسو يديه قفازاً يظهر أنامله

تسللت أشعة الشمس إلى الغرفه لتجعل وجه ذلك النائم يعبس

تأفف و فتح عيناه ببطئ ثم جلس على السرير بتكاسل وأمسك برأسه و نبس بأنزعاج:ما سبب ذلك الصداع الشديد؟ يكاد رأسي أن ينفجر

أزاح الغطاء و توجه إلى الحمام بخطوات بطيئه متعبه

دلف إلى الحمام وفتح الصنبور و قام بوضع المياه على وجهه ثم نظر في المرآة وحينها أتسعت عينيه بصدمه و تراجع إلى الخلف عدت خطوات وهو ينظر إلى مظهره في المرآة بذهول

تمالك نفسه وأقترب لينظر إلى مظهره بدقه ثم قال بأرتباك و هو يتفحص وجهه وشعره بيده:ماهذا؟ هل هذا أنا؟من الذي فعل بي هذا؟ ، ثم قام بتفحص ملابسه وهو ينظر لها بغرابه و أردف بتعجب:ماهذه الملابس؟وكيف ارتديتها؟هل يُعقل كل هذا حدث لي بسبب الشراب الذي أحتسيته بالامس مع ذلك العميل؟! لكن هل جننت لأفعل بنفسي هذا؟

حاول ذلك الشاب تقبل أن ما حدث لمظهره كان من تأثير الشراب لأنه عادةً لا يحتسي الكحوليات و لهذا من السهل أن تؤثر على تصرفاته أن تناولها بكثرة مرة واحدة

قام بالأغتسال و تناول أحد الحبوب المسكنة بسبب ذلك الصداع الذي برأسه ثم أرتدي بدله رسميه ذو لون أزرق مائل للسواد وأخذ محفظته وهاتفه وخرج من غرفته

مرت لحظات وكان ذلك الشاي يجلس حول طاولة مستطيلة يتناول الطعام برفقة ذلك الأربعيني

نظر ذلك الأربعيني ذو المظهر المهندم نحو القابع أمامه و قال بفضول:هيونجين تبدو متعباً هل بك شيئاً؟

أبتسم هونجين و أجاب له بهدوء:كلا، أنا بخير أبي

اومئ السيد هوانغ برأسه وقال له بجدية:حسناً هيونجين.....أنا سأسافر اليوم الى الصين فلدي عملاً عالقاً هناك

عبس هيونجين و أردف له بأستياء:هل ستتركني بمفردي هنا؟

تحدث السيد هوانغ بأبتسامه:أنت لم تعد صغيراً والأمر سيأخذ بضعة أيام

تنهد هيونجين قائلاً بينما ينظر إلى طعامه:حسناً أبي لتصل سالماً وتعود سالماً

مرت بضع الدقائق وكان هيونجين قد انتهي من تناول الطعام وقام بتوديع والده و في تلك اللحظة كان يجلس في سيارته في طريقه للشركة

نظر هيونجين عبر نافذة السيارة إلى الأشخاص الذين يسيرون على أحدى جانبي الطريق و حدث نفسه قائلاً:لما لا أعيش بطريقة طبيعية وبسيطه مثل هؤلاء؟ ربما تكون حياتهم شاقه ومتعبه ولكن بسيطه على الاقل.......أن من يراني يعتقد بأني محظوظ لأني ثري و أعيش برفاهيه ولا يعلم احداً ما أعانيه

وجهان لعملة واحدةWhere stories live. Discover now