البارت الثاني عشر

64 11 2
                                    

ذهبت إيسول وجلست على الاريكه التي توجد بالغرفه ومددت قدميها عليها وحدثت نفسها قائله:حقاً لقد أصبحت مشوشه لا اعرف ماذا أفعل وكيف اتصرف مع كل مايحدث، لقد تعبت ، ثم أغمضت عيناها ومرت دقائق لتنام بعمق

مضي أسبوعان وكان هيونجين قد تعافي وكانت إيسول هي من تقوم بالاهتمام بأعمال الشركة طوال هذه الفترة وكانت أحياناً تحضر بعض الاوراق إلى هيونجين في المشفي ليقوم بالتوقيع عليها

كان هيونجين يحاول التقرب من إيسول ولكنه لم يكن جريئاً ليصارحها بمشاعره وبخصوص شخصية هيچون فهو لم يظهر طوال ذلك الوقت مما جعل هيونجين يعتقد انه تعافي من مرضه النفسي

إيسول كانت تشعر بأنها تفتقد شيئاً ربما كانت تفتقد ذلك الشخص الذي يشبه رجال العصابات ولكنها كانت تجهل هذا

في تلك اللحظه كان هيونجين في الشركة ويجلس على كرسي مكتبه ويقوم بمراجعة بعض الملفات

دلفت إيسول عقب أن قامت بالمرور على اقسام الشركة لتتابع سير العمل

نظر هيونجين نحو الذي دلفت للتو و حينها قالت له بأبتسامة:أن العمل يسير بطريقه جيدة في الاقسام

طال هيونجين النظر إلى إيسول بصمت مما جعلها تقول بتعجب:مابك؟!

أستقام هيونجين و قام بالسير ببطئ نحو إيسول حتى أستقر امامها، نظرت له بدهشة فقام بلمس وجنتيها لتقول له بأرتباك:سيدي هل انت بخير؟

أحاط وجنتيها وقال لها بأبتسامة:لقد أشتقت لكِ ماستي

نظرت له إيسول بصدمه وتساقطت دموعها وهي لا تعلم لما!

نبس هيچون بأستياء وبصوت دافئ وهو يمسح دموعها:ماستي لما تبكين؟ هل تحبين رؤيتي أتألم؟هل كنتِ سعيدة بغيابِ ورؤيتك لـ هيونجين؟ انا فقط أحببت رؤيتك سعيدة لذا لم أظهر.....لكن هل أشتقتِ لي ماستي؟ أعتقد لا ولكن لا بأس لست غاضباً

نظرت له إيسول وقالت بأرتباك:ألم تظهر لأنك تحب رؤيتي سعيدة ولكن لماذا تفعل هذا؟

أبتسم هيچون وقال لها بلطف وهو يضع كلتا يديه على وجنتيها:أنا أحبك ماستي لذا أحب رؤيتك سعيدة ، ثم قام بضمها إليه و هو يقول:أعلم بأنكِ تحبين هيونجين ولكن لا بأس

عجزت إيسول عن الحديث رغم أنها كانت ترغب بقول الكثير

مرت لحظات وأبتعد هيچون عن إيسول ونظر لها وقال بأبتسامة:سأذهب الآن لأهتم ببعض الأعمال وأنتِ أهتمي بالشركة،ستكونين بخير أليس كذلك؟

أردفت إيسول أخيراً و قالت بفضول:ماهي تلك الاعمال؟ هل هي من ضمن تصفية الحسابات؟

اومئ هيچون برأسه وقال لها:هذا هو سبب تواجدي ماستي

قالت له بتلعثم:لما تحب أن تعرض حياتك للخطر؟

أبتسم وقال لها:لا تقلقي أن هيونجين سيكون بخير وسأحرص على ذلك من أجلك ماستي

أبتعدت إيسول عنه وقالت له بأنزعاج وغضب:انا أهتم لأمر هيونجين ولكن هذا لا يعني بأني لا أهتم لأمرك فأنتما واحد، لا أعلم منذ ان أختفيت وانا أشعر بأني مشوشه كدت ان أجرح مشاعر هيونجين بتصرفاتي البارده ولكن قمت بتحسين الأمر.....كنت اتذكرك يومياً واتذكر كلماتك ولا اعلم لماذا؟!......أصبح الصمت رفيقي في اغلب الاوقات و كانت رؤيتي لهيونجين سعيد تجعلني أشعر بالسعادة، معرفتي انه يكن لي بعض المشاعر جعلتني أشعر كم انا محظوظه ولكن كان هناك شئ ينقص سعادتي ولم أكن أعلم ماهو.....لماذا لم تظل ذلك الشخص البارد والغاضب؟كنت لن أصبح هكذا ، ثم تساقطت دموعها ولكن قامت بمسحها سريعاً

أبتسم هيچون بخفه واقترب من وجهها ثم قال لهة:أسف ماستي لأني جعلتك هكذا ولكن لم استطيع التحكم بمشاعري لقد وقعت في حبك بدون أرادتي

أقتربت منه إيسول و استجمعت شجاعتها و طبعت قبله على شفتيه و أبتعدت عنه على الفور

ابتسم هيچون و نبس بهدوء:حقاً أشعر بسعادة لأن ماستي تكن لي بعض المشاعر

قالت له بأنزعاج:انا لم أخبرك بأني أكن مشاعر لك

وضع قبلة على جبهتها وقال لها:هناك أشياء لا يتم التعبير عنها بالحديث ماستي وتلك القبلة أوضحت الكثير ، ثم خرج من المكتب وسط صمت إيسول و شعورها بالخجل

جلست إيسول على الأريكة التي توجد بالغرفة ثم حدثت نفسها قائله:ماذا يحدث لي ؟ان هيونجين يحبك وهذا ظاهراً من تصرفاته و هيچون قال أنه يحبك....انتِ من تحبين؟انهم واحد ولكن مختلفان ولكن في النهاية واحد، لا اعلم من أحب وربما لا احب احداً منهم

ظلت إيسول تتسائل وتحدث نفسها في حين كان هيچون يركض خلف ذلك الشخص الذي أطلق عليه الرصاص في الحديقه حتى وصلوا إلى زقاق مسدود

أقترب هيچون من ذلك الشخص الذي كان يرتجف خوفاً منه وقام بأخذ المسدس الذي كان بحوزته وابتعد عنه عدة خطوات وصوبه بأتجاهه وقد كان يرتدي قفازاً ثم قال له بغضب:هل كنت تعتقد بأنك تستطيع الاختباء مني؟لقد قلت لك من قبل بأن قتلي ليس سهلاً

قال ذلك الشخص بخوف له وهو مايزال يرتجف:اعتذر سيد هيچون لقد كنت احمقاً حينما قررت قتلك

أبتسم هيچون ببرود وقال له:لا يفيد الإعتذار الآن ، ثم أطلق رصاصه فأخترقت رأس ذلك الشخص فسقط أرضاً ميتاً

قام هيچون بوضع المسدس في يد ذلك الشخص الذي قتله ثم ذهب في طريقه

مرت عدة ساعات وانتهي وقت العمل في الشركة، شعرت إيسول بالقلق فلم يعد حتي الان هيچون

قامت بالاتصال على هاتف هيچون فبعد عدة ثواني رد قائلاً بصوت حزين:إيسول

قالت له إيسول بقلق:هل انت بخير؟اين انت الآن؟

تنهد مجيباً:انا بخير،أتواجد في المنزل ولا اعلم ما الذي حدث وأيضاً وجدت ورقه في ملابسي بها كلمات لم أفهم المقصود منها ، هل عادت شخصيتي الاخري للظهور؟

قالت له بجدية:سأتي لك الآن ، وداعاً

انهت إيسول المكالمة وقامت بالخروج من الشركة

وجهان لعملة واحدةWhere stories live. Discover now