البارت الأول (الجزء الثاني)

69 9 4
                                    

مر عام و نصف على خطبة هيونجين و إيسول و قد كانت حياتهم هادئة و روتينيه إلى حد الضجر و هذا بسبب طبع هيونجين الهادئ و اللطيف فهما لم يتشاجروا و لو مرة واحده بسبب تفهمه و تقبله لطباع و عادات خطيبته في حين بدأ الفارغ بداخلها يكبر و قلبها يصاب بالبرود فأن خطيبها يخجل من التفوه بكلمة صغيرة تعبر عن حبه و لكنها كانت تحاول التأقلم على طباعه و حياته

إيسول قامت بالانتقال إلى منزل هيونجين بعد الخطبة بعدة أشهر بسبب ألحاحه و رغم ذلك لا شعر أي منهما انهما يعيشان معاً و لكن لا يمكن أنكار بأن ذلك الخجول كان يتجرأ من حين لأخر و يحاول تقبيل حبيبته و لكنها كانت عادة ما تتهرب منه او تقوم بصده بطريقة لطيفة

في تلك اللحظة كان الليل قد حل على مدينة سيئول

كانت إيسول تجلس على الأرضية أمام الطاولة الصغيرة في غرفة المعيشة تراجع بعض الاعمال على جهاز اللاب توب

فزعت إيسول و ارتجفت بذعر بسبب هيونجين الذي جلس خلفها و احتضنها فجأة

تنهدت وقالت بهدوء:لقد أرعبتني ، لما لم تصدر صوتاً؟

نبس هيونجين بلطف وهو يطبع عدة قبلات على عنقها:اعتذر لقد رغبت بأن افاجئك لا أكثر

امالت إيسول برأسها حيث يقبلها لتجعله يتوقف ثم قالت له بأرتباك:هيونجين دعني اعمل

عبس وقال لها بجدية:ما بكِ؟ لما تدفعيني كلما أقترب منكِ؟

وقفت إيسول و نظرت نحوه وقالت بأبتسامة مرتبكة:انا لا أدفعك بل أنا مشغولة حقاً فلا تنسى العقود و الصفقات الملتزمة الشركة بها

تنهد ووقف بأنزعاج قائلاً:هذا ليس مبرر فأنا أعمل مثلك و ربما أكثر و لكن عندما أعود إلى المنزل أدع العمل خارجاً من أجلك ، أرغب بخلق وقت خاص بنا معاً فأن علاقتنا اصبحت تتسم بالغرابة

كتفت إيسول ذراعيها وقالت له بأستياء:هل اصبحت تتذمر مني لأني أهتم بأعمالك؟

أقترب هيونجين منها و قال بلطف:عام و نصف و نحن لم نحظي بوقت خاص لنا ، كلما أطلب الزواج منكِ تخبريني بأن نتمهل فهل سنقوم بالتمهل الى مالا نهاية في علاقتنا أيضاً؟!

قطبت حاحبيها و أردفت بجدية:هل ترغب بالشجار هيونجين؟

أمسك كتفيها وقال لها بأبتسامه:بل أرغب بكِ و بحبك الذي أصبح يختفي؟

نظرت له و ابتلعت ريقها بأرتباك ثم قالت:أنت من قام بجعلي اعتاد على تلك الحياة فلقد أصبحت مثلك لا أكثر

أقترب هيونجين من وجهها وقال لها بهمس:ولهذا أرغب بتصحيح الامور

كاد هيونجين أن يقبل إيسول و لكنها ابتعدت عنه بتوتر و خوف كأنه شخص غريب و ليس حبيبها او خطيبها

ابتسم بسخرية وقال لها:هل تحبين شخص ما؟

رفعت رأسها و نظرت له قائلة بتعجب:أحب شخص أخر! هل فقدت عقلك؟!

وجهان لعملة واحدةWhere stories live. Discover now