البارت الثاني (الجزء الثاني)

75 9 5
                                    

مضى بعض من الوقت و كانت إيسول و هيونجين قد وصلا إلى الشركة منذ ساعتين

دلفت إيسول في تلك اللحظة إلى غرفة مكتب هيونجين و هي تمسك بورقة و تنظر لها ثم أردفت:لقد أتى فاكس من شركة هاكتر ، ثم رفعت رأسها و نظرت إلى خطيبها لتتجمد بصدمه

كان هيونجين يجلس على كرسي مكتبه و قميصه قد طيت أكمامه حتى المرفق و الزرار الاول مفتوح و شعره مصفف بطريقة غير مرتبه

همست و قلبها يخفق بشدة:هيچون

نظر هيونجين نحو تلك المتجمدة أمامه ونبس بأبتسامة:هل أبدو وسيم إلى هذه الدرجة؟

تحدثت إيسول و هي تسير نحوه:لما فعلت ذلك بمظهرك؟

عبس قائلاً بأستياء:هل أبدو سئ؟

تنهدت ووضعت الورقة امامه ثم قالت له:يجب أن ترد على الشركة بعد قراءة الفاكس فلا نريد خسارة عميل جديد

أمسك بالورقة و تحدث بينما يقرأها و ترتعش يداه:انهم يتحدثون عن صفقة و أجهزة غالية الثمن و يشكرونا على الكتالوج الذي تم أرساله لهم ، من الذي أرسل لهم هذا الكتالوج؟ ، ثم نظر نحو إيسول

أجابت بهدوء:لقد أرسلت لهم الكتالوج منذ عدة ايام و لأنهم تأخروا في الرد اعتقدت بأنهم اهملوا الامر و لكن اتضح العكس فأنت رفضت أن تتواصل معهم لذا فعلت ذلك بدلاً منك ، هيا لتبدأ بالاتصال بهم من أجل الصفقة

صمت هيونجين للحظات و أغمض عينيه ثم ابتسم و فتح عينيه فجأة و قال لها:أحبك

أبتلعت إيسول ريقها وقالت له بأرتباك:سأذهب لأكمل عملي ، ثم قامت بالسير نحو الباب

توقفت عن السير بسبب أمساك هيونجين ليدها

ألتفت إيسول له و قالت بتعجب:هل هناك شئ ما؟!

جذبها نحوه و أحاطها بذراعيه و هو يقول:انتِ ماستي الفريده من نوعها لذا لن أدع احد يقترب منها

خفق قلبها بشدة و قالت له بتلعثم:هيونجين اين سمعت تلك الجملة؟

أقترب من وجهها و قال لها بصوت خافت:لقد تحدثت بما شعرت به ، هل أخبرك أحدهم بتلك الكلمات من قبل؟

أمتلئت أعينها بالدموع و قالت له بصوت مرتجف:أنت اصبحت تتصرف مثله مؤخراً....لماذا؟! ، ثم تساقطت دموعها

أبتسم بخفه و قال لها و هو يمسح دموعها بيده اليسرى و يحيط خصرها بذراعه الاخرى:ألم أخبرك بأني أتألم عندما اشاهدك تبكين؟

دفعته و تراجعت إلى الخلف و قالت له بعدم تصديق:لا هذا ليس أنت ، أنت أختفيت إلى الابد ، ثم ركضت نحو غرفة مكتبها و اغلقت الباب و استندت عليه بظهرها

وضعت إيسول كلتا يديها على فمها لتكتم صوت شهقاتها فهي لا تستطيع التصديق بأن هيچون قد عاد

وجهان لعملة واحدةOnde histórias criam vida. Descubra agora