مثلما هناك أحلام مؤجلة هناك أحلام مشرقة وحدثت بأفضل مما كنت أرجو وحلمي الأسمى والذي طلما كنت أتمناه بشغف وحب وهو حفظ كتاب لله حدث في الوقت الأنسب وبأفضل طريقة و في أكثر وقت كنت أحتاج لفرحة وسعادة لروحي حدث بأسهل وأيسر الطرق عندما رأيت حلمي بدأ بالشروق شعرت بسعادة وفرح ملئ قلبي كنت أشعر أن روحي أصبحت خفيفه كريشة وترفرف في سماء الفرح كل يوم كنت أذهب إلى دار التحفيظ كنت أشعر بالفرح ورغم أنه كان لايوجد لديَّ أصدقاء فيه ألا أن فرحي بالقرآن لم يتغير كان أنيس قلبي كانت أمتع لحظاتي وأجملها عندما أردد الآيات دون أن أنظر إلى القرآن شعور أن الآيات تجري على لساني كجريان النهر لذة ومتعة لاتوصف كنت أشعر بلطف الله في كل لحظاتي، كان بفضل الله ومنته وكرمه الله يعلم أني كنت أنتظر فرحة تجبر قلبي وتجعل روحي سعيدة سبحانه اللطيف الذي يعطينا مانريد في الوقت المناسب لنا، في هذا اليوم المميز ١٤٤٤/٤/١٠ أتممت حفظ سورة البقرة شعرت بالفرح يتملكني وشعور الفرح بالقرآن مختلف بدأت أجني أول ثمراته وبفضل الله وحوله وقوته سيأتي الوقت وأتلذذ بسرد القرآن كامل عن ظهر غيب فاللهم بلغني ياكريم، ولكن مازلت ذاكرتي تخونني في بعض الآيات ومازلت أحاول أن تحتفظ ذاكرتي بكل آيه خلال مرحلة حفظي لسورة البقرة كانت تمر علي لحظات يأسٍ أنني لن أستطيع الحفظ وهناك لحظات شعرت فيها بالسكينة، مرّرت بمشاعر متناقضة ولكن كانت بركة القرآن في أيامي وسكينة صدري هي الحافز أن أستمر في حفظ كتاب الله وأجاهد نفسي وأجاهد كل لحظات اليأس فسوف أحاول وأتخطى كل اللحظات من أجل أن أنال شرف حفظ القرآن كامل فيا الله ياواهب الفضل هبني صبرًا وقوة للحفظ وأكرمني ياواسع الفضل بفضل حفظ كتابك وأفتح عليّ فتوح العارفين، لن أبرح حتى أبلغ آخر سورة في القرآن بحول الله وقوته، اللهم عُمرًا يمضي في كنف القرآن.
في يوم٢٤ /١١/١٤٤٤وصلت نصف حلمي وتفضل الله علي بإتمام نصف القرآن.
في هذا اليوم شعوري مختلف وزادت بهجة روحي وشعرت بمتنان لربي الكريم العظيم الذي له الحمد وله كل الفضل وبلطفه بلغني هذا اليوم الذي شعرت فيه كأنه عيد وبهجة لروحي بمشاركة عائلتي وبعض الصديقات حفّوني بجمالهم وسعادتهم بإنجازي في حفل التكريم كنت أشعر وكأني ملكت الدنيا، حضورهم زاد سعادتي وزاد فرحتي ، ماكان صعبًا كان لطف الله يجعله سهلًا وكل جهدي مدى العام تحوّل في هذا اليوم لبهجة وسعادة لا تُوصف فلطف الله كان يحفوني في كل أيامي وأنسَّ القرآن كان معي في كل أوقاتي، اللهم قرّبني إليك وعلق قلبي بك وثبت كتابك في صدري واجعله شفيعًا لي يوم الدين.
