فالمشاعر هي معضلة الإنسان الكبرى والتي تجعله كائن معقد يصعب فهمه وبناءه، فالمشاعر هي المحرك الأساسي والتي تسيطر عليه وتتحكم في روح الأنسان، من خلال المشاعر أما أن تصنع إنسان متّزن في قرارته وحياته ومحب لكل ما حوله وتجعله إما أن يكون سبب في بناء المجتمع وإما أن يكون سبب في هدمه، فعند شعوره بمشاعر جميلة ستؤثر على صحته وعقله، ستراه مفعم بالرضا والحيوية ولديه دافع ليصنع الجمال في كل ما حوله، وكأن المشاعر كالغذاء للروح إما أن تنعم بها الروح وإما أن تشقى بها، فعندما تشعر بمشاعر تبث الفرح لقلبك ستشعر بخفة وكأنّك طائر تحلق في السماء وعندما تشعر بمشاعر تبث الحزن والسلبية لروحك ستشعر وكأنك سقطت في بئر خاوية لا روح فيها.
هكذا تصبح خاوي وتشعر بأن عقلك وصحة جسدك متهالكة، فلذلك امنح الأخرين مشاعر جميله تسعدهم وتجنب منحهم مشاعر حزينة تحزنهم؛ فالمشاعر إما أن تصنع حياة إنسان وإما أن تهدم حياة إنسان.
قال بعض علماء النفس منهم فريدريكسون «إن العواطف الإيجابية تساعد على توسيع وعينا، وتساعدنا على استقبال الأفكار الجديدة، مما ييسر عملية النمو ويضيف لنا مجموعة من الأدوات التي تساعد في بقائنا على قيد الحياة».
