شبح الخوف

81 16 7
                                    

لكل شخص منا لديه مخاوف تشعره بالعجز ويشعر أنه لا يستطيع تجاوزها وكأنّ الخوف كشبح يترقب ماذا نصنع وما أن نحاول القيام بأمرِ ما حتى يظهر لنا ويجعلنا نتراجع من هول الشعور به، فالخوف يقوم بالسيطرة علينا وهو ما توّلد فينا وصنعناه من مواقف حدثت لنا وما حدث في طفولتنا ظلّ راسخًا في عقلنا الباطن وعندما كبرنا أصبحنا نخاف من كل موقف مشابه لما حدث لنا في الماضي وكلما تكرر الموقف زاد حجم الخوف وزادت سيطرته علينا ولكن لكي نحطم ونقتل شبح الخوف هو أن نفعل كل ما يشعرنا بالخوف لنحاربه بالرد على أفكاره السلبية ونرد عليه بأفكار إيجابية ولنصنع عكس ما يطلب منا فعله ولكن هناك خوف منطقي ولا يجب علينا عصيانه فهو موجود لحمايتنا وهناك خوف وهمي ووجِد من الوهم والخيال فهو الذي علينا عصيانه ومحاربته وفعل عكس ما يطلبه منا وسأعطي مثال لكل نوع من الخوف لكي نفهم أكثر فالخوف الذي يحمينا كالخوف من السقوط  من أعلى الجبل فهنا علينا طاعته ولا يجب علينا الاقتراب من الهاوية ولكن الخوف الوهمي هو كالخوف من مقابلة الناس والخوف من الفشل فهنا علينا عصيانه ومحاربته فمن يطيعه سيقضي عليه وسيجعله عاجز عن القيام بما يريد، لذلك على الإنسان محاربة الخوف الوهمي وطاعة الخوف المنطقي والذي لو قام بعكسه أصيب بالأذى.

خواطر مبعثرة Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang