"السَايْكُوبَاثِيّة "// 𝖏𝖏𝖐

مَخَاوِف ومَخْادِع

وجهتُكَ ليست مكاناً تصلُ إليه إنّما هي طريقة جديدة ترى بها الأشياء.

فالحياة في نهاية المطاف تغلب، وإن بدا غير ذلك والبشر الراشدون مهما ارتبكوا أو اضطربوا أو تعثرت خطواتهم، فالنهايات ليست نهايات، لأنّها تتشابك ببدايات جديدة.

فكل بداية جديدة تنبع من نهاية بداية أخرى.

بالرغم من أنّه لا يمكن أن نعود إلى الوراء لنصنع بداية جديدة إلّا أنّه يمكن أن نبدأ من الآن في صناعة نهاية جديدة.

...........

خرجت رصاصه من سلاح غرابي لتصيبه بكتفه
سقط غرابي أرضا بضعف
ارتجفت عسلتيها بخوف هل حقا قتلت الوحش؟
هل قتلت حب طفولتها؟؟
هل قتلت جونكوك الذي كانت تقدسه أكثر من نفسها؟!!!

سقط السلاح من يدها لا تكف عن الارتجاف بخوف.

تقدمت نحوه بخطوات بطيئه لتشهق بفزع عندما وجدت بأن غرابي مصاب إصابة بالغه كان الدم يزين قميصه الابيض ليختلط بمكان دموعها التي طبعت على قميصه.

عادت ادراجها للخلف لتسقط على الأرض.
بدأت تبكي بصوت مرتفع شهقاتها كانت عاليه كيف أمكن غضبها من السيطره عليها وتصبح قاتله!
يول الملاك أصبحت يديها ملوثه بالدماء

" أنا أنا أسفه اسفه لم أرد قتلك...... انتَ من قتلني وقتل روحي ..... دمرتني بابشع الطرق ...... اسفه جونكوك اعدك بأني سالحقك لكن انتَ ستذهب للجحيم وأنا للجنه " .

نهضت لتقف على قدميها نظرت لجثه غرابي ل أخر مره كوداع.
سقطت دموعها بغزاره هي لم تتخيل بحياتها بأنها ستقتل من عشقته حد النخاع
التفت نحو باب
لتخرج من منزل وهي تركض مسرعه لاتعلم وجهتها
او إلى أين ستذهب

هي فقط تأمل بأن تتحرر روحها وتصبح نجمه لامعه بالسماء يكفيها الالم التي حدث لها

....................

في أحد مشافي سيول الوطنيه تجمع الاطباء في تلك غرفه التي يصدح بها صوت إنذار جهاز ECG وهو جهاز تخطيط القلب كان يظهر على شاشه كبيره مؤشرات بأن القلب يتوقف.

" حضّر حقنه الأدرينالين بسرعه "
تحدث أحد الاطباء موجه كلامه للممرضه التي كانت تقف بجانبه.

" جهز جهاز بسرعه وضعه 20"
تم تجهيز جهاز صدمات القلب ليقوم طبيب بتشغيله وصعق ذلك الجسد الذي بات ميتا حاول كثير انقاذه
بتغير معايير الامبير لكن دون فائده فلا تحدث استجابه.