دِفْءٌ الغُرَابي

198 23 7
                                    

كنت اركض في الخلاء، أصرخ بقوه ، لعل صوتي يصل ل أذنيه،

كان قلبي يحترق و عقلي متجمد... عندما لمحت هيئته واقفه أمامي.

لقد تركتَ قلبي يسقط... و بينما يسقط ، قمت أنت لتطالب به.

كان هو الظلام و انا كنت محطمة.

اقتربت مني لتحتضني بقوه وكأني سأهرب.

الحطام كانت قد افتكتني حتى قبل شفتي و أنقذني، جعلني
أريد الحياه.

يداي هم القويتان لكن ركبتاي كانتا ضعيفتان للغاية .

مع انني كنت بين ذراعيه اتشبث لكي لا أسقط على الأرض... لكن هناك جانب له لم أعرفه قط.

كل الأشياء التي يقولها لم تكن صحيحة أبدا ،

و الالعيب التي يمارسها كان يربح بها .

دموعي كانت تنهمر ك كقطرات من المطر، كانت تحرقني.

ذلك القلب الذي أخذته سيكون في إنتظارك ب التأكيد،
حتى عندما انتهى الأمر بيننا.

لا أستطيع أن أمنع نفسي من البحث عنه.

أشعلت النيران في المطر.

سأتركه يحترق.

....................

|| الساعه الثالثه فجراً

تجلس تلك الفتاه وسط غرفه مظلمة على الأرض البارده تحيطها قنيات من المشروب.

هي تريد أن تمسح ذاكرتها و تنام بسلام.

حملت قنينه لتقربها من ثغرها و تشرب منها دفعه كبيره.

تبكي بصمت أعادت خصلات شعرها للوراء لتعيد الشرب
دفعه أخرى.

لم تستطع اخماد النار الموجوده في قلبها.

جسدها أضحى خفيفا، و عقلها توقف عن العمل و هكذا أنهت زجاجتان بمفردها ، لم تعد واعيه على شيء.

ليقاطعها فتح الباب و دلوف شخص ذو هيئه كبيره قام ب إشعال الضوء لتنزعج يول من الاضاءه.

" هيه اطفئ الاضاءهه "
تحدثت بتذمر شديد و لقد انكمشت ملامحها واغلقت عسلتيها بقوه.

اقترب منها بهدوء ليجث على ركبتيه، أمال رأسه ليناظر ملامحها المخدره و عينيها المغلقه ب احكام و وجنتيها المحمرة من شده الشرب.

"السَايْكُوبَاثِيّة "// 𝖏𝖏𝖐 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن