٤| وطن

153 15 1
                                    

___

" كريس! "

" عيون كريس "

" تعلمين أنهُ لا يُمكننا إخفاء سر عن بعضنا لأكثر من خمس ثوانٍ صحيح؟ "

" هل ذهبتِ إلى أي مطعمٍ جديد من دوني؟ "

" لا لم أفعل "

" إن لم يكُن هذا هو السر فلا بأس بما ستقولينه مُقدمًا، أخبريني ماذا حدث؟ "

كنتُ ألعب بأصابعي كطفلٍ صغير خائف من سُخرية أمه بعد إخبارها بما قد رآه، ولكنني إستجمعت قوتي وقُمتُ بإخبارها بكُل ما حدث على أية حال.

شهقةٌ غادرت ثغري بمُجرد أن قفزت في مكانها يرتسم فوق ثغرها إبتسامة بلهاء وكأنني قد أخبرتُها بأنني قد قابلت Spider Man بطل أحلامها.

" هل تمازحينني؟ بالتأكيد أنتِ لا تفعلين، هذه ليست إحدى خُدعك صحيح؟ "

" أقسم لكِ أنها ليست خُدعة، هو لم يُخبرني عن هويته حتى الآن لذلك أنا مُتأكدة من أنه مُستذئبٌ حقيقيّ "

صرخت كريس بمُجرد أن سمعت حديثي وقد كانت تبتسم ببلاهة.

فلو لم أكن أعلمها جيدًا لأقسمتُ بأنها مجنونة فارَة من مستشفى الأمراض العقلية.

" فلتجلسي أيتها الخرقاء لقد بدأ كُل من في الموقع النظر إلينا "

" اللعنة يا فتاة، كيف تطلُبين مني أن أهدأ بعد ما سمعته منكِ الآن؟ صديقتي إلتقت بمُستذئب وقامت بتضميد جُرحِه وإطعامه في فمه، إلهي مُجرد التفكير في الأمر يجعلني أذوب "

ألم أخبركم؟ إنها كريس ببساطة.

" كريسن إجلسي الآن وإلا أُقسم سأغادر الآن "

" لا لا لقد جلست، الآن أخبريني، ماذا ستفعلين معه؟ متى ستتبادلان قُبلة حبكما الحقيقية، وصحيح أين الزهرة؟ "

" أية زهرة؟ "

" تلك التي كانت مع الوحش في الفيلم أيتها الحمقاء، التي تسقُط آخر ورقة فيها وأنتما تتبادلان القُبل؟ "

" إلهي الرحمة "

صفعتُ جَبيني للمرَّة الألف بعد أن فقدتُ الأمل من غبائها، طوال الساعتين ونصف الماضيتين لم تتوقف عن رسم سيناريوهات برأسها لي مع ذلك الشاب.

لقد فاق مُعدَّل بلاهتها عنيّ، فهي قد تجاوزت حدود البلاهة وتقدمت لمرحلة أعلى وهي الخَرَق.

المنبوذWhere stories live. Discover now