-٣- معاً في الجحيم

1.3K 177 366
                                    


Enjoy

****************

يجلس يونغي بصمتٍ داخل إحدى الملاهي الليلية وكل ما يفعله هو النظر الى الامام حيث لا شيء سوا الفراغ

ربما بعض الأجساد التي تتراقص لكنه لم يعرها بالاً، بل كل ما كان ينتظره و يشغل باله هو رسالةٌ من أحدهم

" صمتك يثير شكوكي يونغي "

تحدث دراكو بينما يرتشف القليل من مشروبه الكحولي ليلتفت يونغي نحوه و يتأفف بملل ثم يبدأ يهز قدمه بتوتر

يونغي يجلس في الملهى منذ نصف ساعة متخفياً ولا يظهر من وجهه سِوى عينيه الحادة

راسه يكاد ينفجر فالموسيقى تزداد صخباً وأفكاره التي يصفها باللعينة لا تنفك عن مهاجمته

" ما بك؟ لطالما كنت مولعاً بهذه الأجواء "

لكن يونغي مجدداً لم يجب، بل امسك بمشروبه وتجرعه بأكمله

" لن أحملك الى السيارة إن ثملت "

" لا تفعل, لن اطلب مساعدتك حتى و إن ثملت الى حد الموت "

قال يونغي بصوتٍ شبه ثقيل ليضيق دراكو عينيه بشك

" مثيرٌ للشكوك، و هذا الهدوء لا يريحني "

أضاء هاتف يونغي ليبتسم ويستقيم بسرعة باحثاً عن مخرجٍ من هذا الملهى الممل في نظره

رمش دراكو بعينيه و لحق بيونغي خوفاً من قيامه بأي فعلٍ متهور

" الى أين بهذه السرعة "

صاح من بعيد ليرفع يونغي يده ملوحاً بإشارة الوداع ثم استقل سيارة أجرة تاركاً مدير اعماله في حالة صدمة

رفع دراكو هاتفه واتصل بيونغي لكن الاخر قد رفض الاتصال و عوضاً عن ذلك ارسل له برسالةٍ قصيرة مضمونها

ـ إن لحقت بي سأهشم عظامك ـ

انطلق يونغي نحو العنوان الذي تم إرساله له من قِبل أحد أصدقائه وطوال الطريق كان ينظر من خلال النافذة و كل ما يجول في خُلده هو كيفيه إقناع الكاتب بارك بتغير قراره

استغرق الامر رُبعُ ساعة قبل أن يصل يونغي الى ذلك المنزل الصغير على أطراف سيول

صادف حديقة المنزل التي تم الاعتناء بجميع تفاصيلها وجز العشب بشكلٍ مرتب مما جعل من يونغي يثني شفتيه و يومئ برأسه معجباً بتنظيم الحديقة

آزُولْ || YMWhere stories live. Discover now