-٤- رَقصٌ على جمر الذاكرة

1.3K 180 331
                                    

Enjoy

**************

تتطاير خصلات شعر جيمين الداكنة إثر الرياح الخريفية الباردة

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


تتطاير خصلات شعر جيمين الداكنة إثر الرياح الخريفية الباردة

يتمعن في الطريق أمامه و كم أسعده خُلوه في هذا الوقت الباكر

بعد ليلةٍ عصيبة مليئة بالأقاويل والشائعات والكثير من التطفل على حياته الشخصية

ما زال لا يصدق ما قام يونغي بفعله من حماقة , و بعض الندم راوده لعدم أخذ تهديده على محمل الجد

يشعر و كأن كل هذه الشهرة التي اكتسبها في الأيام السابقة كالحبال تقيده و تعيق حركته

و تساءل في قرارة نفسه عن سبب هوس الأغلبية بأن يصبحوا من المشاهير بل و بأي ثمنٍ كان , فلِمَ يتهافت الجميع ليصبحوا عبيداً للقوانين و رأي العامة

كان عليه المعرفة مسبقاً أن يونغي هو مشكلة كبيرة قد دخلت حياته و خلال وقت قصير حولها الى فوضى و دمار

عانق نفسه حين اشتدت الرياح ودخل الى مقهاه المفضل و الذي يزوره باستمرار

فالحل الوحيد لكل مشاكله في هذه اللحظة هو تناول كعكته المفضلة

توزعت الكثير من الكتب القديمة على أرفف المقهى العتيق و عبق القهوة الممزوجة مع رائحة الكعك بعثت بالراحة على قلب جيمين

حين لاحظ العامل دخول الكاتب ابتسم له و حياه ثم ذهب لتحضير طلبه دون سؤاله, كان هذا من أكثر التفاصيل المريحة حول هذا المكان

فكل ما يحتاجه جيمين في هذه اللحظات هو الصمت و الهدوء وعدم تحريك لسانه او فكه للتواصل مع أحدهم

استند على إحدى الطاولات و أغمض عينيه بينما ينتظر كعكته مستشعراً السكينة

و كانت هنا لحظة انتهاء لحظته الممتعة حين رنّت الأجراس و فُتح باب المقهى ومن خلفها ظهرت هيئة بات يعرفها جيداً

آزُولْ || YMWhere stories live. Discover now