-٧- أسفل الأجرام السَماوية

1.3K 166 331
                                    

Enjoy

*********************

*********************

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

ـ يونغي ـ

حين فررت هارباً من منزل والداي في الثامنة عشر من عمري امتلكت فكرةً واحد ألا وهي الحرية من قيود تحكمهم برغبتي

ظننت أن الهروب هو الحل وربما كان كذلك لقليلٍ من الوقت

لبضع سنواتٍ ربما وما اكتشفته لاحقاً أنه لم يكن حلاً أبدياً

فها أنا ذا أكتشف أن رغبتي التي هربت لأجلها تتحكم بي تماماً كما فعلت عائلتي

ربما إن حاولت الهروب من كل شيء بنيته في هذه اللحظة سأعود في الزمن الى الخلف لأسمع تلك الكلمات من والدي مجدداً

كالدائرة مهما حاولت الهروب سينتهي الامر بي اواجه ذات المخاوف

ثلاث أيامٍ مضت منذ تلك المقابلة، أبيت في شقتي وأتجاهل جميع اتصالات دراكو وحتى مكالمات شركتي لم أكترث بشأنها كثيراً

وعند تمام الساعة السادسة صباحاً ارتديت معطفي وغادرت مسكني باتجاه المقهى

نظرت الى سيارتي وقبل أن أدخل لها تنهدت وأقفلتها مجدداً مقرراً شق طريقي سيراً عن الأقدام

أخفيت وجهي بقناعِ فمٍ أسود وجيوب معطفي احتوت كفاي الباردان

برودة الخريف لم تكن شديدة لكنها لاذعة، على الرغم من أنه فصلي المفضل إلا أنه أكثر الفصول التي تسبب لي الخوف

في بداية كل خريف تعود لي ذكريات الخريف السابق والذي يسبقه. والذي يسبقهما كذلك

الخريف يمزج بين الهدوء المسالم والخبيث

فـ لِمَ تجرم الرياح بأوراق الأشجار وكيف لها أن تبعث بالسكينة على قلوب البشر أمثالنا

والسؤال الأكثر الأهمية هو كَيف لي الوصول الى هذه النقطة من الأفكار؟ في البداية أحادث نفسي عن هروبي والان كلُ ما أفكر به الخريف والأوراق المصفرة

آزُولْ || YMWhere stories live. Discover now