Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
- يونغي -
يمسك جيمين بِكُم سترتي الجلدية ونجري سوياً في الطرقات هرباً من مجموعة المصورين بعد أن تم رصدنا سوياً خارج المقهى خاصتنا في هذا الوقت المتأخر من الليل
كان الجميع يضع عيناً على تحركاتنا وتلاحقنا الأضواء في كل مكان
و على عكس توقعاتنا لم يمل الصحفيين من تتبُعِنا، بل تكاثروا و أصبح الوضع أكثر صعوبة
جيمين يخفي وجهه كالمعتاد بينما اكتفيت انا بوضع قبعةٍ على رأسي تخفي القليل من ملامح وجهي
أضواء الكاميرات البيضاء التقطت لحظات هروبنا ولا أظن أن أحداً سيصدق كوننا أصدقاء بعد الأن ففي الآونة الأخيرة لم ترصد شركات الفضائح صوراً لي لوحدي، بل جيمين كان يشاركني جميعها
خارج المقهى, في الحديقة, الى جانب نهر الهان و داخل سيارتي, جميعها أماكن تم رصدنا فيها سوياً بشكلٍ متكرر
وبمجرد البحث عن اسمي في مواقع التواصل ستظهر صوري برفقة جيمين بينما نتبادل أطراف الحديث وفي بعض الأحيان نضحك وفي بعضها يظهر جيمين يسير وحيداً بعد كل شجارٍ نخوضه ويرفض الحديث لي
لم تتضمن الخصوصية حياتنا، بل في كل مكانٍ نذهب اليه تلاحقنا الأضواء وتعمي أبصارنا لشدة قوتها
كنا و مازلنا نتصدر عناوين الاخبار وصورنا أصبحت بمتناول يد الجميع
المختلف الوحيد هو أننا لم نعد نحاول تصحيح ظنونهم و إنكار مواعدتنا لم يعد مهماً كما في السابق
و في هذه الأيام العصيبة كل ما ينتظر الجميع هو الإعلان عن مواعدتنا , متجاهلين فكرة أننا أصدقاء لا أكثر
تماماً كما قررنا أنا و جيمين أن نكون فقط صديقان مقربان قليلاً
دخلنا الى زقاقٍ ضيق و ابتعدنا قدر الإمكان عن المصورين ثم توقفنا عن الجري و اسند جيمين ظهره ضد أحد الجدران محاولاً التقاط أنفاسه كم فعلت انا
