ابتسامتكِ نارٌ وقُربكِ لرُوحي انهيارٌ بينما تفاصيلكِ لعينيّ انتحارٌ..
••••••••
بعد ساعة واحدة:
دفعت هانا بوّابة الغُرفة السّرية بهدوء، ثم وقفت أمام سيفاك وهي ترسمُ ابتسامة شيطانية على شفتيها فتضاربت دقّاتُ قلب ذلك الأخير بعنف نتج عن تأمّله لها أو ربما احتلهُ نتيجةً لتحرّك شفتيها المغريتين وتدفّق الكلمات القاسية منهما بكلّ لباقة:
"اسمها الحقيقي هو لوسيانا فيكتُور وهي فرد مهمّش من عائلةٍ عريقةٍ في نابولي.....نابولي تحت سيطرة والدي كما تعلم لذا الحصول على معلوماتها واحتجازُ أسرتها لم يكن أمراً صعباً علي"
وحدها تلك الكلمات الهادئة من نجحت في إخراجِ سيفاك من دوّامةِ شروده إذ سارع في التّعليق على الكلامِ الذي عانق مسامعهُ وهو يقطبُ جبينه باستغراب:
-"كيف توصّلتِ إلى هويّتها الحقيقية هان؟ أعني رجالُ المنظمة حاولوا قبلاً لكنهم فشلوا في ذلك"
تنهّدت هانا بخفّة ثم رفعت عينيها لتحدّق بلعنتها وهي تصنعُ ابتسامة صغيرة على شفتيها:
-"بصماتها وصورة واحدة لها هي كل ما احتجتهُ في عملية البحث عنها فهي لم تخفِ معلوماتها بشكل جيد لذا أنظمتي الخاصة كشفتها بسهولة"
-"هذا جميل ثائرتي، أخبريني هل ستبدئين باستجوابها الآن؟"
-"أجل لكن قبل ذلك عليك أن تقوم بشيء ما من أجلي"
هزّ رأسهُ بالإيجاب وراح ينتظرُ سماع مطلبها فابتسمت بخفّة وتكلّمت بينما تعرض عليهِ شريحة الذاكرة التي كانت قد أخفتها داخل كيسٍ بلاستسكي صغير:
"أريدك أن تعرض الفيديو الموجود في هذه الشّريحة على روزينديا....دعهُ يتكرّر لساعة كاملة واحرص على جعلها تُشاهده."
استغرب الأخير من مطلبها الغامض مع ذلك لم يجد نفسهُ إلّا وهو يومئ لها مُخبراً إيّاها أنّه سيفعل ثم وبشكلٍ مباشر اتّجه نحو الغرفة المظلمة ودخلها جاذباً انتباه تلك الصهباء الجميلة...الصهباء التي كانت مقيّدة على مقعدٍ مليء بالمسامير الجارحة لكن من ينظر إليها وإلى البرودِ البارزِ في خضراويها سيظنّ أنّها جالسةٌ على أفخرِ الأرائكِ وأنعمها!
"هيليوس! أنا لم أتوقّع قدومك يا صاح فعلى حسبِ علمي أنت لا تميلُ إلى تعذيب النساء أليس كذلك!؟"
قالتها روزينديا بسخرية لاذعة فتخطّاها سيفاك كما لو أنّه لم يسمعها وراح يعمل على تثبيت شريحة الذّاكرة في الحاسوب ثم ما إن انتهى من ذلك عرض مقطع الفيديو الذي احتوته الشريحة على الشاشة الكبيرة فعقدت تلك الصهباء حاجبيها باستغرابٍ اعتراها نتيجةً لوقوعِ خضراويها على العبارة التي كُتبت بالأحمر في بدايةِ المقطع...عبارة كان معناها:
VOUS LISEZ
The thug's hybrid✓
Comédieمقتطف: "اتّخذيني أنا وحياتي كمزحة إن أردتِ لكن حياتكِ أنتِ هي حدّ مُحرّم لا يمكنكِ الاقتراب منه هانا" •••• تراقصَ الوقتُ وِفق أنغامٍ دلّت على الأبدية فتوقّف عند الدقيقة السحرية، ليُلقي بلعنةِ الحبّ الأزلية داخل قلبِ شيطانةٍ ملائكية... لكن تلك لعنة...
