11-الخاتمة

11.7K 596 93
                                    

وفي البداية الجديدة لقصّتنا سأخبركِ أنّني أحببتُكِ أكثر ممّا أحببتُ نفسي بكثير..وأنّي جاهز لأُن أحبّك أكثر وأكثر وإن طالت السّنين..

•••••••
بعد مرور سنتين:

وتحديداً في أعمق نقطة من تلك الفيلا الفاخرة:

كانت هانا مُستلقية وسط ذلك السّرير الملكي، تضعُ وسادة كبيرة على وجهها بينما تشتمُ زوجها بضيقٍ وانزعاج من تصرّفاتهِ المستفزّة معها، فهو يستمرّ في هزّها منذ دقائق طويلة بهدفِ إيقاظها من نومها لكنّها تتجاهلهُ وتتصرّف كما لو أنّها لا تشعر بلمساتهِ على جسدها...

"استيقظي هان! استيقظي أرجوكِ فإيري تبكي منذ دقائق وأنا لا أعلم كيف أتصرّف معها"

أبعدت هانا الوسادة عن وجهها ما إن ذُكر اسم ابنتها في كلامِ زوجها الجاد ثم وبكلّ بهدوء استقامت في جلستها ومرّرت يديها على شعرها مُتسائلة:

-"أين هي الآن؟"

-"تركتُها مع كلارك، لقد أتى قبل نصف ساعة وهو حاليّا ينتظركِ في الصّالون."

هزّت رأسها بهدوء ثم ابتعدت عن السّرير وتقدّمت من خزانتها لتستبدل ثياب نومها الفاضحة بأخرى بالغة البساطة ثم بمجرد ما انتهت من ذلك خرجت من الغرفة مع سيفاك لينزلا عبر ذلك الدّرج الرّخامي الطويل وصولاً إلى تلك المساحة الواسعة التي لم تخلُ من القطع الأثرية الباهظة، قطع كان قد حصل عليها سيفاك بطريقةٍ غير قانونية....

التفت كلاهما على اليمين ليدلفا إلى ذلك الصالون الكلاسيكي الفاخر فنجحت عينا هانا في رصد عزيزها كلارك الذي استقر بجسدهِ على أحدِ الأرائكِ الناعمة كي يتمكّن من ملاعبة ابنتها إيري بأريحية، ابنتها الماكرة التي كانت تضحك من كلامهِ الذي لم يكن بكلامٍ حقيقي من الأساس بينما تداعب ذقنهُ بيديها الصّغيرتين تارةً وتُقبّل خدّه تارةً أخرى...

ابتسمت هانا من ذلك المنظر اللّطيف دلالةً على إعجابها بهِ لكن ابتسامتها الجميلة اضمحلّت حين تردّد كلام سيفاك السّابق في رأسها لذا دون وعي منها راحت تُحدّق بهِ بينما تُقلّد أسلوبهُ في الكلام بطريقة ساخرة:

"استقظي هان، استيقظي أرجوكِ فإيري تبكي منذ دقائق وأنا لا أعلم كيف أتصرّف معها."

ضحك سيفاك بخفّة ثم هزّ كتفيهِ بقلّة حيلة:

-"كنت أعلم أنّ ذِكري لإيري في كلامي هو الشيء الوحيد القادر على إيقاظكِ لذا أنا آسف على ذلك ثائرتي"

-"لا بأس عزيزي دام لا بأس، أظنّني على وشكِ زيارة قصر والدي باكية في القريب العاجل لعلّني بذلك أتخلّص منك ومن إزعاجك الدائم لي..."

ابتسم سيفاك يدّعي الألم بطريقةٍ كوميدية لكنّه وفي لحظةٍ واحدة فقط أرجع الجمود إلى ملامحه وهمس بجدّية:

The thug's hybrid✓Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang