الفصل الاول

62 2 0
                                    

رواية لعنة سيفار
بقلم/ إيناس يوسف
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
ويلا نبدأ ✨
الفصل الأولى❤️

فى إحدى الليالى كانت هناك بعض الذئاب تعوى خارج إحدى الكهوف يقف قطيع من الذئاب وكبيرهم امامهم  يقف فى شموخ  كثير السواد وكبير للغاية لعابه يسيل من بين أسنانه المخيفة والتى يبرزها ذلك الذئب .. أصبح يعوى بغزارة وبقوة صوته مرتفع يُلعلع فى كل مكان .. حتى جاء ذلك الفتى يدعى كابير وهو فتى  أسمر الوجه ذو عينين زرقاء وجسم ممشوق يرتدى شال من جلد الضباع وقف أمام هذا الذئب بنظرات ثابته بلا خوف  واخذ يربت عليه ثم تركه ودخل إلى ذلك الكهف ليجلس فوق عرشه الممزوج من جلود الفهود والنمور  جلس فى شموخ ليتحدث بصوت عالى ملئ الكهف :  طلس ..تعالى هنا .
اقترب طلس الذئب الأسود الكبير من سيده  ( الذئب كثير السواد يلقب ب طلس)  نظر له كابير و أصبحت عينيه حمراوتين ليقول بصوت جحودى : سيفااااار  انا حاسس أنها موجودة  وبقت قريبة جداً منى ... تجيبلى سيفار بأى وسيلة انت سامع .. تقلب عليها كل حته لحد ما تلاقيها ما ترجعش إلا وأنت عارف مكانها .
خفض طلس رأسه وتركه وانصرف على الفور يجرى بسرعة كبيرة للغاية وانصرف ورأه الذئاب أيضاً خلفه بنفس السرعه.. وقف كابير  وتمشى قليلا  ونظر لحائط  فى الكهف ثم نظر ليديه ليبتسم وتظر أنيابة البارزة التى تشبه مصاصين الدماء  وأخذ بِعضها لتسيل دماء من يديه لياخذها ويبدأ برسم فتاة وفتى ممسكا الايدى .. انتهى ليبتسم على تلك الرسمه ثم يضع كفه على وجه رسمة الفتاة ويلامسها بخفة ليقول بهمس : سيڤار.
بقلم إيناس يوسف
----------------------------------
( من ناحية أخرى)
مع شروق الشمس
استيقظت فتاة  على صوت منبهها التى تكرهه للغاية لتأفأف وتستيقظ بتذمر   استيقظت بشعرها الغجرى أثر النوم لتقف بنعاس وتثاؤب فتلك المسكينه لم تنم إلا ٤ ساعات فقط بسبب مشروعها الذى يجب ان تنجزه وتقدمه لصاحب الشركه التى هى بها و تدعيه ب"  بعبع الشغل " جهزت و ارتدت ملابسها ليطرق الباب عليها : أدخل ..
الأم : سلمى اخلصى هتتأخرى يا حبيبتى انتى لسه مفطرتيش
سلمى بأبتسامه خفيفة : لا منا انهاردة هفطر مع صحابى فى  الكافيتريا الشركة .
الأم : طب يلا شدى حيلك عشان متتأخريش .
سلمى : حاضر .
ذهبت ليلى لعملها لتجد ذلك المدير الأبله كما تقول عليه لأنه مغرور ولا يحب التأخير  فقط الانضباط في العمل والمواعيد ..  نظرت له هى بغيظ ثم  ابتسمت له حين نظر لها ليشاور لها بأن تأتى ورأه تقدمت منه وبلعت غصتها بتوتر ليمشى بكل ثقة امامها وهى خلفه واضع يده فى جيبه بينما هى تمشى ورأه تنظر لهذا المغرور بأشمأزاز حتى يقاطع نظراتها بقوله : أخبار المشروع أى ..
سلمى بتوتر : ت .. تمام .. كل حاجه تمام يا فندم .
ليمد لها يده لتسلم له مشروعها لينظر له وهو يتابع السير حتى دخل مكتبه وجلس فى شموخه المعتاد بينما هى تقف امامه كان الآخر  مازال ممسك بالملف يتفحصه
أدهم نظر لها بثبات : اممم المشروع دا مرفوض .
سلمى بصدمة : أى بس .. بس انا تعبت عليه وسهرت لحد ما طلعته كدا انا حطيت كل افكارى فيه حرفياً  ارجوك يا أستاذ أدهم أرجوك بس ارجع بص فيه تانى .
أدهم بصوت عالى : خلصنا انا قولت مرفوض  لما تبقى تعبانه بجد وتعملى الحاجة من جواكى ومن سعيك مش تاخديه  copy  زى ما هو كدا  من زميلتك وتديهولى .. بتستغفلينى يعنى فكرانى مش هعرف وهعدى لازم تبقى عارفة انتى بتتعاملى مع مين انتى سامعة.
سلمى بدموع تكاد تنزل : يا فندم والله انا عملاهم مش وخداهم من حد معرفش مين اللى قالك كدا بس ...
ادهم بمقاطعة وقف ونظر لها بأحتقار  :  اتفضلى( ألقاها  فى وجهها)  يلا انا ميشرفنيش الأشكال دى تشتغل تانى عندى انتى بقالك سنتين عندى بس مكنتش اعتقد أنك تبقى بالحقارة دى في يوم يلا من هنا .
سلمى مسحت دموعها المنهارة واخذت مشروعها اللذى لقى فى الأرض والذي تعبت عليه كى تترقى وتثبت مكانتها ووجودها فى ذالك المجال وهى ان تكون مهندسة معمارية رائعة ومشهورة   وتكون من اهم المهندسين فى تلك الشركة ولكن أحدهم سرق افكارها وتعبها تلك الليالى فى لحظه فقط كل شئ انتهى .. تركت الشركه ومازالت تبكى فهو معاملته تلك جرحت مشاعرها ولم تعلم ماذا تفعل وأين تذهب هى الآن تريد أن تعرف ما ارتكبته لتطرد هكذا وهى من استحملت معاملته تلك ولم تتمرد يوم وهى التى كانت تشتغل بكفأه وتنجز أعماله ويكلفها بأشياء كثيرة لأنه يثق بها والآن أين تلك الثقة ايها الآبله ااصبحت الآن انا المتهمة والمزيفة هنا ...
بقلم إيناس يوسف
---------------------------------

لعنة سيفار  ( اللغز الممنوع 2)Where stories live. Discover now