الفصل السابع

15 0 0
                                    

رواية/ لعنةسيفار
بقلم إيناس يوسف
الفصل السابع ❤️

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
ويلا نبدأ حكايتنا ✨

فى قصر سيفار ✨
كانت سلمى جالسة على الأرض وهى موجوعة للغاية تشعر بظلم من الحياة  فحينما تسود  الحياة هكذا وتطرد من وظيفتها تزداد الطين بلة معها ويأسرها مستذئب هى تخشى ان يقتلها  وفى ذلك الوقت هى تريد الرحيل لأجل أمها ..  ولكن كيف تعود كيف وهذا الوحش متوعد لها ب أن يريها الويل  ..
جلست تبكى على حالها فما أصعب ان تشعر بالظلم  فهو ابتلاء ولكنها تأمل ان تجتازه ..
سلمى ببكاء وشهقات متتاليه وعاليه تبكى بحرقة من الداخل لأنها خائفة ولا تعلم لما تخف وهى لم ترتكب خطأ لتتحاسب عليه ..

نيا ( الدرفة ) :  بس يا حبيبتى متقهريش نفسك كدا .. أهدى انا عارفة أنك مظلومة بس هنعمل أى يا سلمى أجمدى وعرفيه انت مين  .
سلمى ببكاء : ان..انا..انا تت .. تعبت هو انا ليه مكتوبلى دايما الظلم .
نيا : يابنتى هو حد طايل طب أقولك على حاجه اللى يبات مظلوم أحسن من اللى يبات  ظالم .. هو اللى ظالم مش انتى( تقصد كابير) هو اللى يصعب علينا دلوقتى لانه مش عارف مصيره .
بكت سلمى بحرقة وتعب وأسندت رأسها على الحائط  ....
بينما ذلك الوحش التى غرفته قريبة منها كان يسمع بكائها وشهقاتها المتتاليه لا يعلم لما كان يشعر بوجع شديد فى قلبه ولكنه لم يشفق عليها فحقده وانتقامه أعمى مشاعره عن الرحمة ..  ولكن هناك شئ يحاربه يريد ان يجعلها تصمت وتكفى عن البكاء فهو لا يستطيع سماعه اكثر من ذلك اخذ يأبى ويذهب  بالغرفة ولكنها لم تتوقف عن البكاء وشهقاتها تزداد أكثر ليغضب للغاية ويبدأ فى  التحول  ويقفز من الشرفة أخذ يركض بسرعة كبيرة ويعوى بغضب وقوة  لتسمعه سلمى أرتجفت واخذت تنكمش على نفسها حتى سمعت صوته يبتعد لتقف وتنظر من شرفتها لتراه متحولا ويركض  بعيد حتى اختفى عن انظارها
بقيت تنظر إتجاه رحيله حتى نظرت للسماء وقالت :  اللعنه تأسرنى ليك يا وحش .. أنا بقيت اسيرتك سيفار .
كان ذلك الوحش يركض حتى أقترب من وادى الذئاب كان سيكمل لولا سماعه طنين فى أذنيه وكان طنين قوى للغاية لا يعلم ما هذا ومن أين جاء ذلك الطنين .
كررت سلمى جملتها عدة مرات : انا اسيرتك سيفار .. اللعنه تأسرنى ليك يا وحش .

كان الطنين يزداد اكثر فأكثر على كابير ليمدد فى الأرض بتعب ويرفص بسبب ألم أذنيه حتى سمع كابير تلك الجملة ليصعق فهذه اقرب شئ للتعويذه
اعتدل كابير لينظر إلى السماء ووجد نجما يقترب من القمر ويلمع ليبدأ كابير يعوى ثم يعود إليها راكضا ليتحول على هيئة بشرى ويتابع ركضه على قدميه بسرعة خارقة ..كانت جملتها تلك تشغل تفكيره  كيف لها علمت بتعويذة سيفار كيف ..؟  تابع الركض حتى وصل القصر سمع صوتها من أعلى نظر لها ليراها تقف فى شرفتها  وتردف :  لعنتك حلت عليا بالهلاك يا وحش( وضعت يدها على قلبها لتزرف منها دمعه دون أن تبكى ) وأنا حاسة بظلم كبير جوا قلبى  .. انت بارد و من غير مشاعر انت وحش .. وحش و بس  .
كانت ستدخل لتلمحه لتنظر له بنظرات ليست مفهومة بدون تعابير
وقف مصدوما من قوتها أصبحوا ينظرون لبعضهم البعض لفترة من الوقت لتردف : انت وحش من جوا ومن برا  .. (رجعت لتنظر له من أعلى لتقف  أمامه وتصيح به ) انت لعنتك حلت على قلبك ومشاعرك قبل شكلك ولو كنت شايف نفسك  ضحية فأنت ضحية نفسك المريضة سمعت يا كابير انت وحش .
قفذ لها كابير بغضب ليمسك عنقها بيده بغيظ واوقفها أمام الحائط لتصطدم به ليردف بغضب وعينين تشع احمرارا من غضبه : انا لو سمعت كلمة كمان هقتلك سمعتى هقتلك .
سلمى بملامح باردة  : انا  افضل  الموت ولا أنى احررك انت مينفعش ترجع بشرى انت هتظلمنا معاك اكتر .
اقترب كابير اكثر منها ليخبط رأسها بالحائط واصبحت أنفاسهم فى أوجه بعض واشتد على مسكته لتشعر بخنقة ولم تعد تتنفس ليقول : يبقى انتى اللى طلبتى الموت  بأيدك .
سلمى: ---------------
-----------------------------------------------

لعنة سيفار  ( اللغز الممنوع 2)Where stories live. Discover now