بارت 6

492 37 263
                                    

جايك (ببعض التردد) : أممم.. ليلي

ليلي (إلتفتت له) : همم؟

جايك : أعتذر منكِ لأنني تشاجرت لأجلكِ و تسببت في مشكلة كبيرة و فضيحة لنا في المكان أمام الجميع و أحرجتكِ بالتأكيد، و لكنني لم أقدر أن أتحكم في نفسي أبداً بعد ما رأيت و سمعت

ليلي : ليس هذا ما يضايقني منك جايك

جايك : إذاً ما هو؟

ليلي : ما يضايقني هو أنني الليلة فقط فهمت كل شيء، فهمت سر تغيرك المفاجيء الفترة الماضية، و تغير شكلك و ملابسك و أسلوبك و طريقة كلامك و كل شيء

جايك : ماذا تقصدين؟

ليلي : صرت منحرفاً جايك

جايك : أو ربما شبه منحرف

ليلي : لا فرق، المهم أنني فكرت و ربطت كل المواضيع ببعضها البعض و إكتشفت أنك فعلت كل هذا لكي تتناسب مع شلة أصدقاء سوء قاموا بتعليمك السهر و الشرب و الشتم و الممارسة مع الفتيات بعدما كنت شخصاً مهذباً و خلوقاً و رائعاً و مواظب على الذهاب للكنيسة كل يوم أحد برفقتي

قضب جايك حاجبيه حين أدرك فجأه أن ما تقوله ليلي صحيح، لذلك شعر بالعجز عن الرد و ظل يستمع إليها في صمت

ليلي (مكملة كلامها) : لقد كنت نقياً جايك، أمثالك وجودهم نادر في هذا الزمان مثل قطعة الألماس الثمينة تماماً، و لكنني الليلة شعرت أنني قد رأيت جايك آخر تماماً غير الذي أعرفه!، و يبدو أن مشاعري نحو هذة النسخة الجديدة من جايك ليست إيجابية على الإطلاق، فلقد نفرت منه بشدة و كرهته و تقرفت منه أيضاً، و أرغب بشدة في أن تعود نسخة جايك القديمة إلي مرة أخرى، و لحين حدوث ذلك، لن نتحدث مجدداً أبداً!

قالت ليلي جملتها الأخيرة بصرامة قبل أن تلتفت و تحرك قدميها للأمام و تمشي ببطء و ثبات متجاهلة جايك

و لكن جايك حينها خرج عن صمته فوراً، ليخبرها من ورائها بالحقيقة كلها

جايك (شارحاً) : الأمر ليس مثل ما تظنين ليلي، لم أفعل ذلك لكي ألقى القبول من شلة أصدقاء قد رفضوني بشخصيتي الحقيقية في البداية، بل كان لدي سبباً آخر أقوى إضطرني لأن أفعل ذلك

حاول جايك الشرح و التبرير لليلي، و لكنها لم تكن مكترثة و لم ترد سماع أي شيء منه لذلك أكملت مشيها دون توقف

و لكنها توقفت فجأه رغماً عنها حين سمعت جايك يخبرها من ورائها بنبرة هادئة أقرب لليأس بإعتراف صادم للغاية لم تتوقعه منه أبداً

شبه منحرفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن