بخصوص المواد الحفظية

171 16 17
                                    


بخصوص المواد الحفظية:

لديك نوعان من أنماط الدراسة. لنتعرف على هذين النمطين المهمين جدًا لترسيخ المعلومات في الذاكرة حتى إذا جلسنا أمام ورقة الامتحان كان بالإمكان لنا أن نتذكر جميع المعلومات التي حفظنا عن ظهر قلب (طبعًا في حال اتبعنا النمطين بشكل صحيح ولم نخالف القواعد!!)

النمط الأول: القراءة!! لا نستطيع أن نبدأ بحل أي لغز (لغز أن تحفظ المعلومة) إذا لم نقرأ في الأول ما تريد حفظه. علينا على الأقل (على أقل تقدير أن نمرر عيوننا على السطور ثم نتمعن فيها تمعنًا جيدًا. والأفضل القراءة الجهرية لأننا هنا نستخدم أكثر من حاسة من الحواس وهكذا نستطيع فهم واستدراك المعلومات بشكل أفضل) وبعد أن نتمعن فيها نقرأها كاملة بدون تفادي أي معلومة قد تكون مفيدة ومهمة للامتحان أو تكون معلومة مفتاحية نستطيع بها ربط المعلومات الأخرى....(لكن إلا الآن حتى هذه النقطة لا يوجد أي سحر في الموضوع وأنا أعلم أن معظمكم إن لم تكونوا جميعًا تقرؤون المعلومات) لكن صدقني توجد حالات كثيرة حيث يرسب عدد كبير من الطلاب في الامتحانات وهم يتساءلون لماذا؟؟!!! وفي الحقيقة السبب بسيط جدًا لأنهم لم يقرؤوا شيئًا وكانوا يعتقدون أنهم يستطيعون حل الفحص وإنجازه بدون دراسة (وهذا الأمر محزن أكثر مما هو مثير للإعجاب)

الخلاصة: اقرأ المعلومات قراءة جهرية عالية واقرأ كل حرف وكل كلمة وكل سطر

النمط الثاني: التكرار (هنا يأتي السحر) وأنا لا أمازحك أو ألعابكم ولا أريد من هذا فقط تحصيل الأصوات. هذه الأنماط التي أتحدث عنها هي أنماط حقيقية مدروسة تستطيع البحث عنها اينما كان وستجدها على الانترنت أينما بحثت عنها.

إذًا النمط الثاني هو التكرار...ولكن ما معنى التكرار الحقيقي؟؟

أيعني التكرار أن نعيد ما قرأناه مرة ثانية وثالثة (ورابعة إن أمكننا الوقت ومنحتنا الطاقة) أم يعني أمر آخر تمام برمته. التكرار بطريقة أخرى تختلف تمامًا عن الطريقة التي نعيد فيها المعلومات و تترسخ بالفعل في ذواكرنا...ما هو التكرار الحقيقي الفعلي المفيد الذي يجلب نتيجة؟؟؟

صدقني يا عزيزي القارئ...لقد خضت معركة حامية عويصة في مسيرتي وفشلت مرات لا تعد ولا تحصى...حتى وصلت في آخر المطاف إلى معادلة جديدة كونتها من خليط من المعادلات التي نظمتها في مسيرتي الأكاديمية (دعونا لا نخرج كثيرًا عن الموضوع!!) (أحب منك فقط أن تتعرف عليّ قليلًا من خلال كتاباتي وسيكون لي الشرف أيضًا بالتعرف عليك صديقي)

إذًا التكرار. التكرار الصحيح!! أرجوك ركز على كلمة "الصحيح!" لأنها حد السيف الفاصل بين النجاح في الاكاديمية (إن كانت مدرسة أو جامعة أو عمل أو أو أو...) والفشل فيها...

لا تكرر المعلومات التي قرأتها سابقًا ومررت عليها، مرة أخرى بقراءتها ثانيةً...لن تستفيد كثيرًا صدقني. التكرار لا يعني أن تقرأ عدد لا يحصى من المرات. تخيل معي أنك تقرأ المعلومات ثانيةً وتقرأها ثالثة وهكذا...أنت تعطي فكرة للدماغ أن تكرار المعلومة مربوط بقراءتها...أي أن استدعاء المعلومات مشروط بقراءتها اي مشروط بكون الكتاب مفتوح أمامك والمعلومات مسطورة على صفحاته بالترتيب الذي اعتدت عليه بالطريقة التي ألفتها...عندما تصل إلى يوم الامتحان وتجلس أمام ورقته وتبدأ بقراءة السؤال (وبالتأكيد ستكون الأسئلة موضوعة بطريقة مختلفة عن الكتاب) ستشعر أنك لا تذكر شيء من الأشياء التي حفظتها...ستشعر بأن كل الوقت الذي أمضيته في محاولاتك لحفظ واستذكار المعلومات راح هدرًأ...سينتهي بك المطاف بالمعاناة أثناء الفحص وبعد الفحص...وخسارة ثقتك بنفسك وثقة الآخرين بك...

الخلاصة: التكرار له طقوسه الخاصة به وله أنماطه الفريدة. (التكرار لا يكون بقراءة المعلومات مرة أخرى!!!) التكرار المفيد يكون بمحاولة استرجاع المعلومات من اللاشيء اي عندما لا تكون المعلومات حاضرة أمام عينيك أو حواسك الأخرى.

وطبعًا يا صديقي العزيز السحر لم يبدأ بعد ولو أنني أجد في النمط الثاني روحًا منه إلا أن ما قادم أقوى بكثير مما مضى وسيعيد برمجة عقلك وتفكيرك إلى مناطق لم تعي أنها موجودة أساسًا في دماغك الصغير الذي يحمل قدرات عالية جدًا لم نكن نعلم نحن البشر بها سابقًا.

أتمنى لكم التوفيق دائمًا.

الرحلة لم تنتهي وستدوم ان شاء الله. تابعوني على الواتباد وعلى مواقع التواصل الاجتماعية الأخرى.

ولا تنسوا قراءة القصص والروايات لأنها ممتعة جدًا تعطيك طاقة إيجابية ونفس جديد للحياة. وأنا أوعدك هي قصص لم تقرأها في حياتك. وداعًا وإلى يوم جديد بفقرة جديدة. 

النجاح باختصارWhere stories live. Discover now