part 4

61 5 5
                                    

   سقط قناعي المصطنع وكل محاولاتي لاخفاء مشاعري المتضاربة اتجاه ذلك الفتى الضئيل ذو الشعر الزغبي حالما رأيت بروده التام وكأن خذلانه مرارا اصبح شيئا معتادا ورتيبا كان قد تجرعه مرارا حتى سأم من الوقوع في نفس الخدعة مرة اخرى.

لم ارد حقا افساد ذكريات ليلتنا معا .....كانت اول مرة اراه يبتسم فيها ....اول مرة اراه متحمسا للقائنا ...واول مرة اظن فيها ان لدينا الفرصة لنكون معا ...كيف اجرؤ على افساد ليلة جيدة كهذه لذلك الفتى?

استللت جسده بالقوة من جانب الضابط كيم وخبئته خلفي ولم الحظ ان يداي باتت ترتجف سوى حينما امسك هو بها بيده المقيدة رافضا تركها لينظر لي الضابط كيم بحواجب مرتفعة ومستنكرة لما فعلته

الضابط كيم : اتظن ان ذلك سيمر بسهولة على كلينا ....لما تدافع عن ابن خائن.....اتريد ان تتهم بالخيانة مثله ....لن اتردد في تقديم تقرير كامل لوالدك عن الامر هوانغ هيونجين!

اقترب مني رامقا اياي بنظرات مستعلية....هو يظن ان له اليد العليا طالما ان لديه شيء ضدي ,دفعته عني بخشونة حتى تراجع عدة خطوات مبتعدا بينما انا اقف محافضا على هدوء ملامحي رغم اضطرابي الشديد داخليا خوفا من ان كل ما سافعله لا يزال ليس كافيا لاجل من يمكث خلفي.

هيونجين : هذه ليست ليلتك ووجين ...لن تلمس الفتى وانا هنا ....لا تدعني اكرر كلامي

الضابط كيم :انه اخر قرار لك ....اليس كذلك?....كلانا يعلم انك ستغادر قريبا وسرعان ما سيعود لي كي العب معه كيفما اردت .....انت تجعل الامور اصعب عليه وحسب ...الم تدرك ذلك بعد?

كانت نبرته عالية مستقصدا جعل من هنا يسمع بشجارنا كي يجعل تبعات قراري اثقل علي لاتحملها لكنني تجاهلت كل محاولاته بابتسامة راضية واومئت له منهيا نقاشنا هنا وما لم اضعه بعين الاعتبار ان من كان محتميا بي هو من سيتخلى عني هذه المرة تاركا يدي ببطء وذاهبا بخطوات مثقلة نحو الضابط كيم.

فيلكس : خذني معك سيدي ....ارجوك! 

كانت نبرته خافتة وحديثه كان قد تشوش مع اضطراب افكاري بسبب مافعله للتو لينحني نحوه ووجين بابتسامة منتصرة ويشده اقرب له
الضابط كيم : انت واثق? ....لن ادعك تنام حتى تشرق الشمس بما انك انت من اتى لي هذه المرة
فيلكس : نعم .....لنذهب وحسب! 


-مساءا-

لم ادرك ان الوقت قد مضى بالفعل سوى حينما شعرت بثقل قدماي بينما انا واقف هناك غارق ومختنق بمشاعري بعد ان ذهب كليهم ويالها من ليلة جيدة! فمحبوبي قد ذهب بعيدا عني بقدميه وبملئ ارادته وانا وقفت متفرجا عاجزا عن نطق كلمة.....تذكرت وعودي الفارغة وكل ما خططت لاجله....تذكرت دفئ يديه وهي تحط على خاصتي وتنهيداته المرتجفة حالما رأى ورأيت من كان ينتظره وحينها تيقنت تماما انني لا ازال عاجزا كالفتى الصغير الذي كنت عليه سابقا وادركت حينها ان الامور لن تتغير بسهولة كما كنت اتخيل  وآمل .

painWhere stories live. Discover now