البارت55

12.5K 385 216
                                    

لا تجعل القراءه تلهيك عن صلاتك

استغفرالله العظيم من كل ذنب عظيم

نجـمه فضـلاً وليـس امـراً تقـديراً لـتعبي
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""''''''""""""

بعد الضهر وبعد مادفنووا الهنوف ورجعووا كلهم للمستشفى كان ابو مساعد يمشي ورا تميم اللي مايدري عنه
ابو مساعد: تميم
التفت له تميم ثم قال: نعم
ابو مساعد: ابي اخذ هيام معي عشان نفتح العزا يكفي انها ماوقفت بعزا امه وابوه
سكت تميم لثواني ثم قال: تمام خوذها
ابو مساعد كمل طريقه: خلاص اذا تبي تروح روح انا الحين اخذه ونطلع
راقب تميم ابو مساعد لين ما اختفى عن انظاره تنهد  وهو  يلتفت لـ سطام اللي يناديه من بعيد
سطام وقف بستغراب: شفيك واقف هنا
تميم: ولا شي كنت باخذ هيام لكن عمها يبي ياخذها معه
سطام: عمها غثيث
تميم ناظره: امش خلنا نروح
سطام وهو يمشي: وين
تميم: نشوف لنا مكان نجلس فيه
سطام ضحك: الله يالدنيا صرنا نتفتل برياض ندور مكان نجلس فيه ورا مانروح لعمتنا
تميم ضربه بشويش على ضهره: قد قلت لك انها عمتك مب عمتي
سطام: واضح انك حاقد عليها بعد آخر نقاش صار بينكم
تميم: من خلقت على هالدنيا وهذي عمتكم ماتغيرت تدخل نفسها بكل شي
سطام: على قولاتك ذي عمتي وش تغير فيها لا تفكر بكلامها
تميم وقف قدام سيارته: مو مفكر فيها اصلن
ركب سيارته وهو يحرك ، وسطام ركب سيارته وهو يحرك ورا تميم مباشر

في المستشفى
بغرفه الموجوده فيها هيام واللي كانت تذرف عيونها دموع وهي تناظر رجلها اليمنى المكسوره بسبب طيحتها لما اغمى عليها عند الهنوف ، وهذا حالها من اسبوع الدمعه مانشفت من عيونها ، مو جالسه تستوعب انها بيوم وليله نقلب حالها كذا وان امها وابوها واختها توفووا وخلوها غمضت عيونها وهي تتذكر كل لقطه جميله تجمعها باهلها ، احاولت تستنشق الهواء لكن عجزت تحس ان الضيقه اللي بصدرها ممكن تذبحها ، رفعت انظارها وهي تشوف سحر تصلي ، كانت تنتظرها تخلص عشان تسألها عن تميم وينه ، اخر مره شافته يوم انها بغرفه الموتى ، قطبت حواجبها وهي تسمع صوت عمها اللي دخل ويقول
ابو مساعد: سلام عليكم
ناظرته هيام من دون ولا كلمه
ابو مساعد تقدم وهو يبوس راسها: عظم الله اجرتس وكلنا على هذا الطريق والله يصبر قلبتس يابنيتي
غمضت عيونها بقووه على اخر كلمه قالها (يابنيتي) تذكرت ابوها ، كان صوت عمها يشبهه صوب ابوها ، فتحت عيونها وقالت
هيام بصوت يالله ينسمع: وين تميم
ابعد عنها عمها وهو مقهور انها تطنش كلامه التفت لسحر اللي خلصت صلاة
سحر: يبه متى نروح للبيت
ابو مساعد: ننتظر مغذي هيام يخلص
قطب حواجبها هيام بخوف: وين تميم
ابو مساعد بكذب: مادري وينوه اخر مره شفتوه بالمقبره بعد مادفنا الهنوف
هيام صدت عنهم وهي تتمنى انه يجي وياخذها هو ، ماتبي احد غيره مابقى لها احد غيره ، لكن انتظرته ساعه وساعتين ولا جاء وخلص المغذي اللي بيدها ولا جاء تميم ، جت الممرضه وهي تفك المغذي من يدها وسحر ساعدتها بأنها تلبسها عبايتها وطرحتها ونقابها ، وجابووا لها كرسي متحرك وحطوها فيه وصارت سحر تدفها بشويش وهم يطلعون خارج المستشفى

هيام الشوق ارفقي بقلب مغليك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن