أرض زيكولا : 14

415 9 1
                                    


الحلقة الرابعة عشر من رواية ( ارض زيكولا )

هكذا استطاع خالد أن يحرّك عقول عمال زيكولا ,
و أن يقنعهم بألا يدفعوا تلك الوحدات مقابل حمايتهم مجدداً .. حتى صاحوا فرحين بأنهم لن يدفعوا , و تراقصوا فرحاً بذلك , و زادت سعادة أسيل و يامن بما فعله .

***

فى اليوم التالى اتجه خالد مبكراً إلى عمله
فوجد عشرة ممن يأخذون وحدات الحماية
يقفون بطريقه كعادتهم , و اقتربوا منه كى يأخذوا ما يريدون فابتسم وواصل سيره حتى أوقفه أحدهم بعنف , و صاح به :

- هيا .. ادفع وحدتيك ..

فابتسم مجدداً , و واصل سيره فأوقفه الرجل مرة أخرى ,
و طالبه بالوحدتين من جديد .. فرد فى برود :

- أنا لن أدفع ..

فظهر الغضب على وجوههم  وضحك أحدهم ساخراً :

- لن تدفع ؟!!

فأجابه:-  نعم ..

فقال الرجل غاضباً :

- أتعلم ماذا سيحدث لك ؟

فرد خالد مبتسماً :

- لا ..

فزاد الغضب على وجوههم جميعاً ..
و همّوا أن يضربوه حتى فوجئوا به
يشير تجاه غبار كثيف بالجو  .. و ضحك :

- أنظروا ..

فنظروا إلى ذلك الغبار بالأعلى ثم نظروا إلى أسفله
فوجدوا المئات من العمال , و بأيديهم فؤوسهم
و آلاتهم اليدوية .. يقودهم يامن , و يقتربون عدواً تجاهم .. حتى قال خالد :

- عليكم أن تهربوا و إلا ستدفعون الكثير اليوم ..

فصرخ زعيمهم إلى أحدهم :

- اذهب لتجلب الآخرين ..

و لم يكمل حديثه حتى اقترب العمال ,
و ألقى أحدهم بفأسه إلى خالد فابتسم و لوّح بها ,
ثم تحدث بصوت عالٍ إلى العمال :

- إنهم لا يصدقون أننا لن ندفع لهم من اليوم ..

ثم أكمل بعدما لمعت فأسه :

- علينا أن نثبت لهم ذلك ..

ثم ضرب بفأسه أحدهم ,
و ما إن فعل ذلك حتى صاح العمال ثم انهالوا على بقيتهم بالضرب , و كأنهم كانوا ينتظرون ذلك اليوم  ..
حتى من ذهب ليجلب بقيتهم توارى بعيداً
و هرب مع الآخرين حين وجدوا زملاءهم يُضربون
كمن وقع عليهم جبلاً من الفؤوس و العصىّ .. 
حتى هدأ العمال مرة أخرى ,
و سالت الدماء على وجوه آخذى الوحدات .. فسألهم خالد :

- أمازلتم تريدون الوحدات ؟   فلم ينطقوا ..

فنظر إلى بعض العمال :

-انهم مازالوا يريدون ..

فواصلوا ضربهم مجدداً .. حتى صرخوا :

أرضــــــــ زيـــــــّــكَوُلَآWhere stories live. Discover now