"أعتقد أن السيدة أسأت فهمي"
عبست السيدة الكبرى في كلامي وسألت.
" سوء فهم ، ماذا تقصدين بسوء فهم ؟."
"فأنا لم يتم إعطائي ذلك المنجم ، بل عُهد إليّ ببيعه "
"ماذا ؟، ماذا يعني ذلك ؟، أنا لقد سمعت أنه تم أعطائكِ أياه بالتأكيد."
عندها كتمت ضحكتي واستمريت .
" سيدتي كما تعلمين ، أخي الأصغر سمو ولي العهد يستمتع بالقمار كهواية ... لذا إذا قامت صاحبة الجلالة بالتنقيب بالمنجم بنفسها ، فمن المؤكد أنه ستكون هناك شائعات مرة أخرى "
بمجرد ما إن تحدثت عن فرانز ، بدت مقتنعة وأبدت تعبيرًا منزعجًا .
ومع ذلك ، بما أن خصومها كانوا الإمبراطورة وولي العهد ، لذا فإنها لم تستطع التعبير عن غضبها علانية على الرغم من أنها أظهرت علامات الرفض .
" حسنا ، فهمت "
وابتسمت لها بشكل مشرق.
" يبدو أن مادلين أساءت الفهم أو أخطأت في نقل كلامها "
ومن ثم فتحت عينيها بحدة .
" أعتقد أنه من الجيد ان الخطأ أرتكبته مادلين ، لذا لن يكون بمقدروكِ إلا أن تغفري لخطأ أبنة خالكِ "
(تقصد انها تحمد ربها ان الغلطة جاتها من مادلين ومهوب من غيرها)
حسناً يُقال إنها كانت تتطلع إليها كزوجة ابنها منذ أن كانت صغيرة ، وكانت محاباتها لمادلين رائعة حقًا.
'حسنًا ، إذا رغبتِ ، فيمكنكِ أن تأخذيها كزوجة لابنكِ أنا لا اهتم'
و للحظة ضحكت.
' آه ، هل سيكون ذلك صعبًا لبعض الوقت ؟' *بسبب ضحكها*
'عندما رأت السيدة الكبرى ابتسامتي ، أصبحت عيناها أكثر بروزاً.
" ما الذي تستمتعين به كثيرًا في تأديبي لكِ ؟"
" آه ، لقد مر وقت طويل منذ أن استمتعت بالتحدث مع السيدة الكبرى "
كان هذا صادقًا.
أنا كنت غاضبة جدًا ، ولكن كان من الممتع حقًا رؤيتها وهي تتذمر لأنه ليس لديها ما تشتكي منه.
فهذه طريقتها في الاستياء.
"لقد قاطعت الوجبة عن غير قصد ، لذا سأذهب فقط "
بعد أن غادرت ، عاد ساردين ومعه طبق.
كان سيجلس على الأرض كما كان من قبل.
" اجلس على الأريكة ، هذا قبيحٌ للعين "
ثم جلس ساردين على الأريكة ، ووضع طبقًا على المنضدة ، وبدأ في تناول الطعام ، رؤيته يأكل مثل الإنسان جعلني أشعر بالراحة .
'نعم ، أنا لست مالكة شريرة تطلب منك أن تأكل على الأرض'
وضعت الشطيرة التي كنت على وشك تناولها في وقت سابق في فمي.
