البارت السابع (انقذني الفارس )

1.2K 25 6
                                    

صلي على الحبيب المصطفى 🌹

« ماسه هو بباكي مش هييجي ياخدك النهارده و لا ايه »

«لا يا كوكي بابا في الشغل»

تحدثت اخرى:

« طيب ما انا بابي معا بباكي في نفس الشغل و بييجي ياخدني كل يوم هو اصلا مش بيحبك » 

هزت ماسه رأسها بنفي و عينيها تزرف الدموع بحسره و كأنها تحاول ابعاد تلك التهمه عن ابيها:

«متقوليش كدا يا بسنت بابي بيحبني بس مشغول
و انا هكلمه بكرا اقوله ييجي ياخدني»

« طيب اراهنك ان اخدك بكرا هعملك كل اللى تطلبيه بس لو ماجاش مش هتركبي معانا تاني العربيه و هترجعي مواصلات اتفقنا »

قالت ببراءه و دون تردد:

« اتفقنا »

جاء المساء و عاد كمال من عمله و جلس يشاهد التلفاز فقتربت  ماسه و هي تحتضن عروستها بحمايه ثم قالت برجاء:

« بابي ممكن اطلب منك طلب »

« امممم»

«كنت حابه تيجي المدرسه بكرا علشان تاخدني زي اونكل امجد  و اونكل صادق» 

قال بلا اهتمام و بدون ان يلتفت لها :

«ماشي ماشي  »

فرحت الصغيره و قامت بتقبيل وجنته ببراءه و عدم معرفه نواياه ثم انتظرت اليوم الثاني بفارغ الصبر لتثبت الى اصدقائها و لنفسها ان والدها يحبها و لا يرفض لها طلب و هذا ما كانت تقنع به حالها و في وقت الظهيرة لليوم الثاني وقفت امام مدرستها و بجانبها بسنت و اصدقائها و يأتي والد كل منهن واحد تلو الاخر و بعد قليل جاء  عميها امجد و صادق بسيارتهم و معهم عمر و حسام صعدت بسنت السياره و اخذ امجد ينادي على ماسه لتأتي  :

«يلا يا ماسه علشان ورانا شغل كتير النهارده »

قالت بعناد طفولي:

« لا بابا هو اللى هياخدني و مش همشي غير لما ييجي هو قالى كدا »

قال صادق بنفاذ صبر:

«يعني هو قالك هييجي ياخدك »

«ايوه »

« خلاص يا امجد اطلع و هو هييجي ياخدها كدا هنتأخر على الاجتماع »

حسام بغضب مكبوت:

« بس مينفعش نسيبها كدا في الشارع »

اردفت بسنت بضيق  :

«يلا بقى يا بابا انا هتأخر على الدرس بتاعي »

«تمام»

و بعد ذهابهم انتظرت ماسه ساعه تلو الاخرى تلتفت على يمينها و يسارها على امل ان يأتي حتي شعرت بالدوار من اشعة الشمس الحارقه كانت تريد ان يأتي لتعاتبه لتأخيره عليها و تركها كل تلك المده و بعدها مسامحته عندما يشتري لها المثلجات و الحلوى مثل حديث اصدقائها عن ابائهم فهي تريد ان تشعر بذلك الشئ المسمى ب ( الاهتمام ) الذي لم تشعر به من قبل و لو قليل دمعت عينيها و قبضه قويه تعتصر قلبها الصغير فتلك الفتاه امنيتها صغيره جداً و لكن لم تتحقق وبنسبه للجميع كبيره للغايه ...... و بعدها قررت العوده وحدها و دموعها من الممكن ان يكون متعب او في العمل...

عشق حطم حدود قلبيWhere stories live. Discover now