البارت التاسع ( جروح لا تغلق - عودة شهد)

1.2K 22 2
                                    

بسم الله الذي لا إله إلاّ هو الحي القيوم

صلي على محمد 🌺

« ايه دا انت مروحتش معاهم المقابر ليه »

اردف الاخر بثمل و هو يترنح في وقفته و يمسك في يده زجاجه من الخمر ثم اقترب منها ببطء و وضع يده على زراعها

« علشان عايزك انتي يا حبيبة قلبي  »

اردفت ماسه ببراءه و هي تضع اصبعها السبابه في فمها و تنظر الى الزجاجه القابعه بين يديه بستغراب

«مش فاهمه انت تقصد ايه و بعدين ايه الببسي دي شكلها غريب اوي »

اقترب الاخر اكثر حتى كاد ان يلتصق بها و هو يقول بصوت منخفض جعل القشعريره تتملك من جسدها و ضربت انذارات الخطر في عقل ماسه

« يعني عايزك ايه مبتفهميش و بعدين احنا ممكن نشرب مع بعض كتير لو عايزه »

ارتعبت ماسه من لهجته و تقززت من رأحة فمه الكريهه ثم تحركت للخلف بسرعه فقام بجذبها من شعرها بعنف و اوقعها على الارض فأصابها طرف سريرها الحاد في رأسها فنفجرت الدماء منها بغزاره و تراخت اعصاب ماسه بألم فوجدته يقترب مره اخرى و هو يجذيها من ملابسها في محاوله منه لتمزيقها فصرخت بقوه و فزع لكن ما من مغيث فظلت تبعده عنها و تقاومه بقوه و هي تبكي لتسير فيه بعض الرحمه او الشفقه تجاهها لكن الاخر لم يكن لديه اي من تلك الصفات فترجته بصوتها الضعيف قائله

« ارجوووك ابعد عني انا خايفه اوي...بالله عليك ابعد راسي بتوجعني ارجوووك ابعد عني »

ظلت تبكي و تصرخ حتى بح صوتها من كثرة بكائها لكن كأنه نُحت من صخر فنادت بعلو صوتها في اللحظه الاخيره بحبيبها و صديق طفولتها ببكاء  يقطع نيطاق القلب

« الحقني يا زيـــــــــــــن »

..

« لااااا لااا حد يلحقني »

« اسم الله عليكي يا بنتي مالك عماله تحلمي بأيه يخليكي تقومي تصرخي كدا اهدي يا بنتي »

ثم قامت عائشه من جانبها لتخرج لكن امسكتها ماسه بيدها المصابه بضعف و قالت برتجاف

« رايحه فين و سيباني انا خايفه »

دثرتها عائشه في الغطاء بحرص شديد ثم قالت لتطمئنها

« متقلقيش انا معاكي هروح اجيب كوبايه ميه»

وضعت ماسه راحة يدها على رأسها بألم بعدما ذهبت عائشه لتجلب لها كوب من الماء و قامت بتجفيف دموعها التي سقطت من عينيها بسبب ذلك الكبوس المزعج و صوته البغيض و ضحكاته المقززه الذي لم و لن تنساه طوال حياتها فهي استيقظت منه على صوت اكثر نعومه نعم فهو صوت عائشه التي ظلت معها طوال ذلك الاسبوع من بعد الحادث ترعاها و تعطيها الدواء و تطعمها هي فقط من ظلت بجوارها بعد خروجها من المشفى و حسام ايضاً حتى علمت مؤخراً ان زين يساعد عائشه في جلب الادويه و حرصه على جودة الاطعمه لكن هذا بالطبع لن يشفع له و لو بمقدار واحد بالمئه فلو قبل بمساعدتها و وقف بجانبها في الماضي كانت على الاقل لن تحلم بتلك الكوابيس التي تمثل لها مسلسل متواصل من الرعب ليس له نهايه إلا ... بموتها

عشق حطم حدود قلبيМесто, где живут истории. Откройте их для себя