بارت11• الماضي القاسي

575 14 2
                                    

Lisa POV

بعد يوم طويل في العمل نظرت الى الساعة و كانت 6 مساء أغلقت اللابتوب أخذت حقيبتي و شققت طريقي الى الخارج، غادرت الشركة وعدت إلى القصر، عندما وصلت فتحت الباب دخلت لترحب بي الخادمات، تجاهلتهن لأمشي بخطوات مسرعة إلى الدرج، رغم سماعي لهماساتهم إلا أنني لم أهتم أردت أن أرتاح من كل هذا التعب حتى أنني لم أقدم التحية لأهلي الذين كانوا يرمقونني بالاستغراب، معهم حق فأنا لم أتجاهلهم يوما خاصة أبي لكن اليوم أنا مرهقة وكل ما أريده هو أخذ حمام والغوص في نوم عميق يخلصني من تعبي.

صعدت إلى الأعلى متوجهة مباشرة إلى غرفة نومي رميت حقيبة  يدي على طاولة و نزعت كعبي لأمشي  إلى الحمام. خلعت ملابسي ودخلت للحوض لأخذ دوش يخلصني من كل التوتر.

بعد حوالي 10 دقائق خرجت من الحمام وتوجهت إلى المرآة، حيث نظرت إلى انعكاسي وتنهدت

متى أصبحت هكذا

سألت نفسي وأنا أحدق في انعكاسي. فجل ما رأيته هو ليسا المتعبة من العمل طوال الوقت لا تعرف الراحة منذ ان استلمت منصب الرئيسة التنفيذية، ليسا المتغطرسة التي لا تبتسم لأحد، ليسا القوية التي يهابها الجميع، لكن وراء كل هذا رأيت تلك الطفلة البريئة التي تحب الحياة، تلك المراهقة التي تحاول النجاح وإسعاد أهلها.

تلك المراهقة التي تعمل بلا كلل لتساعد أباها و أمها. تلك المراهقة التي نسيت يوما أنّها فتاة لا تزال بعز شبابها تحاول تربية أخوتها، تلك الفتاة التي تبكي كل ليلة على حالها، تلك المرأة التي تعمل لتثبت مكانتها للعالم، كل ما أراه هو ليسا المنكسرة التي تختفي وراء الغطرسة و الغرور، ليسا الضعيفة التي تبكي بسريرها كل ليلة تحاول نسيان كل جروحها.

15سنة، 15سنة مرت و لتزال أحداث الماضي تلاحقني، 15سنة و أنا أحاول جاهدة نسيان ذلك اليوم، ذلك اليوم الذي جعل مني امرأة أخرى، ذلك التاريخ الذي غير حياتي كلها. ذلك اليوم المشؤوم الذي هو سبب جروحي، لازالت أتذكر ذلك اليوم وكأنه حدث البارحة، تلك الذكرى لازالت تحوم في عقلي ولا تريد أن تختفي.

أغمضت عيني وتنهدت بعمق لأتجه بعد ذلك إلى خزانة الملابس لأغير ثيابي بعد ان إرتديت ملابسي توجهت الى سريري لأقفز داخل الملاءة لأغط في نوم عميق أحاول الاسترخاء من كل تعب.

كنت نائمة عندما شعرت بشيء يهتز تحتي لأستيقظ وأجد هاتفي يرن، اطفأته ثم قمت من السرير أتجه إلى الحمام بعد ان غسلت وجهي غيرت ثيابي ثم شققت طريقي الى الأسفل لتستقبلني رائحة الطعام الشهية.

" صباح الخير"
قلت فور دخولي الى غرفة الطعام

" اوه صباح الخير عزيزتي "
ردت أمي علي

عندما  يلتقي الحب بالسلطة (جينليسا) Where stories live. Discover now