chapter 13
⚠️من فضلك اكتب التعليقات بين السطور لانني اهتم بكل ماتكتبونه وكل كلمة من القراء مهمة لي
......
أَنَابِيلُ
عَرَفْتُ أَنَّ هُنَاكَ خَطَأً مَا فِي اللَّحْظَةِ الَّتِي رَأَتْهُ عِنْدَ بَابِ مَنْزِلِهَا فِي مُنْتَصَفِ النَّهَارِ
لَمْ يَأْتِ إِلَيْهَا قَطُّ خِلَالَ النَّهَارِ
"دِيَاكُو...." سَحَبَهَا نَحْوَ صَدْرِهِ قَبْلَ أَنْ تَتَمَكَّنَ مِنْ نُطْقِ الْمَزِيدِ
فَهِيَ لَمْ تَرَهُ مُنْذُ تِلْكَ اللَّيْلَةِ الَّتِي احْتَدَمَ بَيْنَهُمْ الْخِلَافُ فِيهَا بِسَبَبِ إِخْبَارِهَا لِمَالِينَا بِشَأْنِ حَقِيقَةِ تِرِيسْتُوفَرْ
هُوَ جَاءَ إِلَيْهَا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، وَكَانَ الْغَضَبُ هُوَ الْمُسَيْطِرَ عَلَى الْمَشَاعِرِ بَيْنَهُمْ ،فَقَدْ أَذَاقَهَا عَوَاطِفُهُ الْغَاضبة طَوَالَ اللَّيْلِ وَهَى لَمْ تُمَانِعْ أَبَدًا كَانَتْ تَعْرِفُ أَنَّهَا قَامَتْ بِجُرْحِهِ جُرْحًا بَالِغَ بِاتِّهَامِهَا إِيَّاهُ بِالْجُبْنِ
"اشْتَقْتْ إِلَيْكِ" ضَغْطَ جَبْهَتِهِ عَلَى جَبْهَتِهَا، وَعَيْنَاهُ مَظْلِمَةٌ
"لَقَدِ اشْتَقْت إِلَيْكِ كَثِيرًا يَا فَتَاتَى"شَعَرْتُ بِغُصَّةٍ فِي حَلْقِهَا هَمَسَتْ وَقَالَتْ"لَقَدْ اشْتَقْتُ إِلَيْكَ أَيْضًا"
تَجَوَّلَتْ عَيْنَاهُ عَلَى وَجْهِهَا، كَمَا لَوْ كَانَ يَحْفَظُهَا، مُحَاوِلًا تَتَبَّعَ مَا إِذَا تَغَيَّرَ أَيُّ شَيْءٍ فِيهَا مُنْذُ آخِرِ مَرَّةٍ رَآهَا
كَانَ غَاضِبًا جَدًّآ عِنْدَمَا وَصَفْتُهُ بِالْجَبَانِ
لَمْ يَتَحَدَّثُوا كَثِيرًا مُنْذُ تِلْكَ اللَّيْلَةِ"أَنَا آسِفَةٌ" تَمَتَّمْتُ وَهِيَ تَسْتَوْعِبُ حَاجِبَيْهِ الدَّاكِنَيْنِ
عَيْنَاهَا مَرَّتْ عَلَى كُلِّ جُزْءٍ مِنْهُ، حَيْثُ تَرَى مَدَى تَغَيُّرِهِ الْجَسَدِيِّ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ قَبْلُ
مِنْ الصَّبِيِّ فَى عُمْرَ الْعِشْرِينَ عَامًا وَالَّذِي بَدَأَتْ مَعَهُ حَيَاتُهَا
إِلَى الرَّجُلِ الْبَالِغِ مِنْ الْعُمْرِ ثَلَاثِينَ عَامًا، الرَّجُلُ الَّذِي أَصْبَحَ عَلَيْهِ
وَلَكِنْ هُنَاكَ خَطَأٌ مَا ،تِلْكَ الْعُيُونُ مُظْلِمَةٌ جِدًا وَثَقِيلَةٌ لَقَدْ أَمْضَتْ وَقْتًا كَافِيًا فِي تَعَلُّمِ تَحَوُّلَاتِ اللَّوْنِ الْبَنِيِّ فِيهَا كَيْفَ يَضْرِبُ ضَوْءُ الشَّمْسِ فَى كُلِّ بُقْعَةٍ مِنْهَا فَيُحَوِّلُهَا إِلَى ذَهَبٍ مَصْقُولٍكَانَتْ تَعْرِفُ عَيْنَيْهِ تَمَامًاً مِثْلَ النُّدُوبِ الْمَوْجُودَةِ عَلَى مِعْصَمِهَا كُلُّ جُزْءٍ صَغِيرٍ مِنْهَا حَفِظَتْهُ وَانْطَبَعَ عَلَى قَلْبِهَا
"دِيَاكُو" نَادَتْهُ
رَفَعَ رَأْسَهُ وَغَطَّى وَجْهَهَا وَعَيْنَاهُ تَتَحَرَّكَانِ فَوْقَهَا "أَنَا آسِفُ يَجِبُ عَلَى أَنْ أَذْهَبَ"
مُتَفَاجِئَةٌ مِنْ كَلَامِهِ ، قَلْبُهَا يَغْرَقُ فَهِيَ تُكْرَهُ مُغَادَرَتُهُ
لَمْ تَفْهَمْ مَا سَبَبُ هَذَا التَّحَوُّلِ السَّرِيعِ
وَرَأَتْ فِي عَيْنَيْهِ شَيْئًا لَمْ تَرَهُ مِنْ قَبْلُنَادَتُهُ. مَرَّةً أُخْرَى وَهِىَ تَشْعُرُ بِغَصَّةٍ فَى الْقَلْبِ "دَيَاكُو ...."
قَالَ "اطْلُبِي مِنِّي أَنْ أُقَبِّلَك أَنَابِيلَ" تَعْرِفُ هَذَا الطَّلَبَ جَيِّدًاً وَتَعْرِفُ مَاذَا يُحْدُثُ بَيْنَهُمْ بَعْدَهُ
مَشَاعِرُ نَارِيَّةٌ يُذِيقُهَا إِيَّاهَا لَا يُوجَدُ غَيْرُ دِيَاكُو مَنْ يَسْتَطِيعُ إِعْطَائَهَا ذَلِكَ،مَشَاعِرَ هَذَةُ الْمَرَّةِ الْأَمْرُ مُخْتَلِفٌ فَعَيْنَاهُ ثَقِيلَتَانِ جِدًا، وَمُظْلِمَتَانِ جِدًا، انْدَمَجَا بُؤْبُؤَا الْعَيْنِ وَقَزْحِيَّةُ الْعَيْنِ
وَصَنَعُوا ثُقْبًا أَسُوَدًا أَمَامَ نَاظِرِيهَاوَبَدَأَتْ أَجْرَاسُ التَّحْذِيرِ تَدُقُّ فِي أُذُنَيْهَا
"قَبِلَنِي" قَالَتْ لَهُ وَهُوَ يُمْسِكُ بِوَجْهِهَا وَيَسْحَبُهَا إِلَيْهِ بِشِدَّةٍ
،كَانَتْ تُشْعُرُ بِهِ أَنَّ هَذَّ الْمَرَّةَ بَيْنَهُمْ لَيْسَتْ كَكُلِّ مَرَّةٍ ،ذَابَتْ بَيْنَ أَحْضَانِهِ تَمَامًاً وَلَمْ تَكُنْ تُرِيدُ مِنْهُ أَنْ يَتَوَقَّفَ وَلَكِنَّهُ بَعْدَ فَتْرَةِ فِعْلِ ذَلِكَ انْسَحَبَ مِنْهَا،سَحَبَهَا بَعِيدًا عَنْهُ، وَ أَخَذَ يَعْدِلُ مِنْ مَلَابِسِهِ تَارِكًاً إِيَّاهَا مُلْتَهِبَةً بِالْمَشَاعِرِ
رَاقَبَتْهُ أَنَابِيلُ بِأَعْيُنٍ صَامِتَةٍ وَهُوَ يُغَادِرُ، بِنَفْسِ السُّرْعَةِ الَّتِي جَاءَ بِهَا
أَعْطَاهَا إِعْصَارٌ دُونَ سَابِقِ إِنْذَارٍ اهْتَزَّتْ أَسَاسَاتُهَا وَدُمِّرَتْ كَالْإِعْصَارِ الْمُدَمِّرِ حَطَّمَ كُلَّ شَيْءٍ بِدَاخِلِهَا،
وَتَرْكُهَا وَاقِفَةً فِي غُرْفَةِ مَعِيشَتِهَا مَعَ قِطَّتِهَا الَّتِى شَهِدَتْ كُلَّ شَئٍّ فَابْتَسَمَتْ أَنَابِيلُ إِبْتِسَامَةً سَاخِرَةً مِنْ الْمَوْقِفِ وَهِىَ تَنْظُرُ إِلَيْهَا
وَصَلَتْهَا الْأَخْبَارُ بَعْدَ أُسْبُوعَيْنِ
بِأَنَّ دِيَاكُو مَارُونِي قَدْ مَاتَ━━━━━━━
اضغط على النجمة اسفل الشاشة وشكرا لاهتمامك
حسابي الانستغرام
daisy_darwin1
أنت تقرأ
THE RULER/كتاب الثالث
Actionالامبراطور الذي قتل عيشقته الاول- جزء الثالث هـذا الڪتاب احـداثيـاتهـا مقـتـبسـة من الحقـيقـة وعنـدما اقـول احـداثياتها يـعـني المڪان و الـزمان و المعاملة و الـذي يـجـري فـي معـضم بـلاد الـغـرب ولا اقـصـد ب حقـيـقة الابـطـال أبــدا