١١.خَـيـانَـه

164 10 107
                                    

أَسمَيِتُكَ مِن جَهلِي وطنـًا و نَسيتُ أن الأوطَان تُحتَل.

_محمُود دَرويِش .
.

.

.

.

.

.

.

.

.

فتح عيناه و ما ان ابصرها استقام بجزعه فوراً

" ريلين ، اين كنتي ؟ لقد قلقت عليكي ! "

ابتسمت بنصف شفاه ثم عبثت في اصابعها لترد

" متى عدت؟"

تجاهلت حديثه كما تجاهلت النظر إليه

" لقد هاتفتني المدرسه تخبرني انكِ لم تأتي لكي تأخذي سيليا و كاي فقلقت لذا ذهبت لهم و عودت بهم للمنزل و صنعت لهم غداء و جعلتهم ينامون ، اما عنكِ فكيف تجاهلتي مكالمات المدرسه ؟ اين كنتي؟"

روى لها ما حدث و كرر اسئلته مجدداً متعجباً من تصرفها

" لم اتحقق من هاتفي ، ثمَ ما قصتك مع سؤال اين كنت! هل عليّ اخذ إذن منكَ كي اخرج ؟ هل أحتاج لإذن منكَ حتى ارحل عن المنزل ؟ هل كُتبَ عليّ الجلوس في المنزل كالسجينه أنتظر عودتكَ من العمل فحسب؟!"

صرحت عن كلماتها بسخط شديد اخرجته على من تعجب كثيراً و اخذ يفرك عيناه بهدوء محاولاً فهم سبب غضبها منه

" ريلين أنا لم اقصد هذا .. فقط قلقت عليكي ، لما تقولين هذا الحديث فجأه؟"

نطق يحدق بها و وجدها حرفياً تنظر في كل مكان غيره

لكن ذلك لم يجعله يغفل عن مظهر عينيها الذابله

" ريلين هل انتِ بخير ؟ ما خطب عيناكِ ؟"

تحدث مجدداً حين لاحظ صمتها الطويل و قد كان استقام يقترب منها عند حافة السرير

رفع يده بغية ابعاد خُصيلاتها الطويله عن وجهها كي تتضح له الرؤيه

لكن هي دفعت يده عنها بقوه

" ما خطبكَ انتَ ! إليس لديّ حياه كي اعيشها ؟ "

نطقت و نبرتها كانت لاتزال غاضبه

𝐅𝐀𝐊𝐄 𝐋𝐎𝐕𝐄 || حُبّ مُزيَف Where stories live. Discover now