الفصل الثانى

656 31 4
                                    

- انتى ازاى تعدي الطريق بالطريقه الهمجيه دى ؟
نظرت تاليا إليه وهى لا تصدق انهو أمامها من جديد وايضا خائف عليها إلى هذا الحد اردفت بتوتر وفرحه لرؤيته أمامها:
انااا انا بس لما شوفت عرب..

قاطعها هو بصراخ
انتى هتفضلي طول عمرك غبيه ومبتفهميش وهتفهمي ازاى وانتى شكل مش جس'مك بس إللى تخن لا ده انتى مخك تخن اكتر و..

قاطعته تاليا بصدمه وهى ترا ذالك الخاتم الذي يلمع فى اصبع يده
انت خطبت !!

انزل هو يده فى حرج من ذالك الموقف على عكسها تماما فهى عندما رأت ذالك الخاتم فى اصبع يده توقف الزمن بها وأصبح كل تركيزها عليه ، لم تنتبه لأي كلمه قد قالها لها فهي دخلت فى دوامه سوداء كانت لا تريد أن ترها حتى باحلامها وكيف لا و ابعش كابوس لها قد تحقق وبعد أشهر قليله من فراقهم ايضاً !! كيف ومتى احب غيرها وهى كانت كل حياته ؟ هل احبها اكثر منها ؟ هل هي أجمل منها ؟ ما شكلها وما وزنها ؟ حتما هي ارشق واجمل منها بكثير لكى يخطبها بتلك السرعه ويفضلها عليها

اردفت تاليا بصوت متحجرش كابحت فى إخراج الأحرف من فمها بصعوبه
الف مبروك على الخطوبه يااا... ياطارق قالتها وهى تنظر إلى عيونه بكسره وحزن ظاهر عليها ليصمت هو ويذهب تارك تلك المسكينه تنظر إلى طيفه وهو يرحل ويركب سيارته ، لتهبط دموعها بقوه وهى ترقض إلى داخل مصبع المخبوزات التى تعمل به وهى تتذكر كيف كانت تتابع صفحته الشخصيةَ بحسابٍ مزيف ، أرسلت لهو مئة وعشرون رسالة ولكن لم يجب ، و تحدثتُ مع أصدقائك لنتقابل معا ، كنتُ أصلي فقط من أجل أن يعودَ كلُّ شيءٍ على ما يرام مثل السابق ، كنتُ في أمسِّ الحاجة لرؤيتك ، لسماع صوتك ، كنتُ أستيقظ لأطلبَكَ على الهاتف ، ناسياً تماماً أننا بالفعلِ إفترقنا ، كانَ يومي عبارةً عن بكاءٍ و أنينٍ و صراخٍ صامتٍ ، بعد منتصف الليل ، كنتُ على إستعداد أن أضحي بأيِّ شيءٍ في سبيل عودتنا ، إنتظرتُكَ على أحرِّ من الجمر ، لكن ماذا فعلت بي انت..!

امسكت بهاتفها بأيدي مرتعشه من كثرة البكاء لتتصل على صديقتها المقربه ولكى تحكي لها عن ما حدث وتخرج ما بها من وجع فهي ليس لديها اى احد يدعمها غير تلك التى تحبها مثل ما هي عليها

اردفت تاليا بحزن وهى تحدث صديقتها فى الهاتف قائله بحزن ودموع تنهمر من عيونها مثل الشلال:
راح لغيري خلاص يا خلود ومافيش اي امل لينا تانى اننا نرجع لبعض

حزنت خلود جدا على الحاله التى بها صديقتها لتردف مواسيه ليها :
ماتزعليش يا توتا اكيد بكره هيعرف بقيمتك وهتلاقي انتى كمان إللى يقدرك ويعرف بقيمتك وهو صدقيني خسر كتير جدا لم..

قاطعها تاليا ببكاء شديد قائله بوجع :
خسر ازاى وانا شايفه فى ايده دبله لوحده غيري لا وكمان قاعد وهو بيتكلم معايا رافعلي ايده علشان يغيظنى ، طب لما هو مكنش بيحبني خطبني ليه كل السنين دى وسابني بعد ما خلاني احبه واتعلق بيه

سمينة '' لا للتنمر '' الكاتبة اسو_احمد Where stories live. Discover now