الفصل الثامن

490 40 12
                                    

بقي انتى يا تخينه يا معفنه بتعملى كل ده علشان تاخدي خطيبي مني ، وانا إللى كنت فرحانه انك بداتى تخسي وترجعي حلوه تانى اتاريكي طلعتي ميه من تحت تبن وانا مش واخده بالى منك

صرخت تاليا بوجع فهى كانت تشدها بقوه من شعرها ولا تابي لصراخها لتردف قائله بوجع :
ااااه شعري ، وضعت يدها على يد اختها تحاول ان تفلت يدها من شعرها مكمله بوجع، ايه إللى بتقوليه ده صراخت بوجع حين شدت شعرها أكثر مكمله،  ااااه شعري يا سيليا سبيه ، انا مش فاهمه اي حاجه منك، ااااه شيلي ايدك شعري هيطلع فيها حاولت بيدها كثيرا حتى استطاعت اخيرا ان تفلت يدها

صاحت سيليا قائلا بغضب:
أظهري بقي على حقيقتك وقولى انك غيرانه منى علشان هتجوز وانتى هتفضلي بايره وعانس كده مش لاقيه كلب يعبرك اكملت بسخريه، وبعدين انا مصدومه ليه من وحده زيك اختصاصها الوحيد هو تفرقت  الأحبه ولا نسيتي عملتى معايا ايه زمان وبسببك حبيبي سابني ، اكملت بكره وغضب ، انا بكرهك وبكره الساعه إللى بقيت اخت لوحده زيك طماعه مابتحبش غير نفسها و.. قاطعها عن كلامها يد تاليا التى هبطت بقوه على وجهها حتى نزفت شفتيها من شدت الضربه التى تلقتها منها

تقدمت منها تاليا والدموع متحجره فى مقلتيها من الكلام الذي كان وجعه اكبر من تلك الصفعه التي تلقتها منها لتردف قائله بحده وقد فاض بها من ذالك الصمت التى ظنته هي ضعف منها :
اخرصي مش عايزه اسمع حرف زياده منك فاهمه ، انا سكتالك لحد اليوم ده علشان قولت عيله ومش فاهمه إللى بتعمله وكفايه انها عاشت من غير اب بس لحد هنا وكفايه وان مكنش فى حد رباكي انا هربيكى من اول وجديد لان الظاهر كده دلعنا ليكى خلاكى بقيتي انسانه بلا اي احساس اكملت وهى ترفع يدها متسائله بغضب ،  وبعدين حبيب ايه ده إللى خدته منك زمان هااا ؟ ردي اكملت بغصه بقلبها وصوت ضعيف ، انتى نسيتي انا بسبب حبيبك ده عانيت قد ايه وتعبت واتهانت ازاى ده غير إللى حصلي بسببكم اكملت وهى تاشر بيدها على نفسها ، انا بسببكم دخلت فى اكتئاب لحد ما بقي وزني بالشكل ده بسببك انتى وحبيب القلب اللى هرب منك ده خطيبي سابني قبل فرحنا بشهور قليله ، فلو حد هنا فرق حبيبين يبقي الشخص ده انتى مش انا قالتها وهى تضربها باصبع يدها السبابه بقوه وقلبها ينزف قبل عينيها

نظرت سيليا اليها فى غضب وغيظ من الذي قالته لها وهى لا تجد اي رد لكى تخرصها لتترك لها الغرفه راقضه إلى الخارج صافقه الباب خلفها بقوه لتجلس تاليا بجانب السرير ودموعها تهبط فى صمت وجرح قد فتح مره اخره بقلبها وهى تتذكر ما حدث معها فى الماضي كأنه اليوم..

فلاش بك..

كانت تاليا تقف على اول الطريق تنتظر صديقتها لكى تذهب إلى جامعتها لترا اختها سيليا تركب فى سيارة آخر موديل حمراء الون بجانب شاب ما لا تعرفه لتزفر فى ضيق وبمجرد ان وقفت السياره حتى تقدمت منها تاليا فى غضب مكبوت وفتحت باب السياره لكى تهبط منها

سمينة '' لا للتنمر '' الكاتبة اسو_احمد Where stories live. Discover now