الفصل 10

493 37 8
                                    

فوت ومتابعه وكومنت مش هيخلص الباقي يا حلوين



ظلت تاليا طوال اليوم تحاول جاهده الوصول إلى عمر ولكن دون جدوي منها ، لتظل جالسه فى شرفتها حتى رأت سيارته تقف لتهبط بسرعه الى الأسفل وكانت تبدو هيأت شكلها سيئه للغايه ، عندما شاهدها عمر عندما هبطت من عمارتها بتلك الحاله السيئه اعتصر قلبه من شدة الوجع على الحاله التى بها الان ولكن هي من فعلت ذالك بنفسها وهى من اختارت ذالك الطريق بكامل اردتها ، رسم عمر على وجهه الجديه وهبط من سيارته ومر من جانبها كانهو لم يرها لتغتاظ تاليا من طريقت تعامله معها فهو فى الصباح كان يجن بسبب ما فعلته والان هبطت بتلك المنامه المنزليه الضيقه التى ترتديها دون أي تعليق منه حقا ؟!!

أسرعت تاليا إليه ووقفت أمامه قائله بغيظ مكبوت من تجاهله لها :
عمر انا هنا بكلمك على فكره ؟! اقتربت مكمله بحزن وغصه بقلبها والدموع متجمعه فى مقلتيها ، ع عمر انا محتاجك جنبي انااا انااا... صمتت وهى تنظر إليه بكل ما اوتت من وجع و لا تعلم اذا ماذا تقول لهو الان فقد كان الم قلبها اكبر من اي كلام ستقوله لهو

تنهد عمر بحزن وهو يحاول أن يتمالك نفسه فهو قد عزم على ان لا يحطم قلبه مره اخره فى سبيل شئ لن يحدث حتى بالاحلام ليتقدم منها قائلا بعتاب :
عارفه يا تاليا ، كل حاجه وليها تمن بس أغلي تمن ممكن تدفعيه هو أيام عمرك ، فا ركزي كويس انتي بتضيع وقتك فين وعلي مين عشان فى يوم متلاقيش العمر جري بيك وضيعته علي حاجات متستاهلش أصلاً ، اكمل فى وجع مرير بقلبه ، وانا كمان قررت اعمل كده وماضيعش وقتي فى سبيل حاجه مش هتحصل غير فى الأحلام بس

هبطت دموعها تاليا بوجع وهى تحاول ان تبتلع ما قاله لها فكل كلمه قالها قد اخترقت قلبها وبشده فحتى هو ايضا تخلي عنها وهى فى أشد الحاجه إليه ، ابتلعت لعابها متسائله فى وجع وخوف من تلك الاجابه التى لا تود سمعها منه :
يع يعنى ايه ياعمر !! اكملت بغصه بقلبها ، انت كمان هتسبني زيهم ؟!

اخذ عمر أنفاسه بصعوبه كبيره فهو لا يتحمل نظرتها تلك ولا حبات اللؤلؤ التى تهبط من عيونها ولا ياخذها بين احضانه الان ولكن ماذا يفعل بقلبه ؟ فعلا الواحد مش بيبعد عشان يخلي حد يعرف قيمته ، هو بيبعد في اللحظة اللي هو بيكتشف فيها قيمته " وفعلا الإنسان بيبعد بعد محاولات وفرص تكاد تكون قضت على طاقته ونفسيته بيبعد لما يلاقي نفسه مجرد لعبه سهله ف ايد اللي قدامه وإنه مكنش يستاهل كل إللى حصل معاه منهم

نظر عمر إليها بجمود على عكس ما بداخله قائلا بجمود :
تاليا اطلعي على فوق ، الوقت اتأخر ، مالهاش لزمه وقفتك معايا فى الشارع كده وماتقلقيش خالص من انهارده هلتزم بحدودى معاكي ومش هضايقك تانى ، اعتبريني يا ستى ماظهرتش فى حياتك من الاساس

نظرت تاليا إليه بوجع لم تستطيع أن تتمالكه وهى تسمع كلامه هذا ، هل حقا سيتخلي عنها الان وبكل بساطه منه وهى من تعودت على وجوده بجانبها فهو كان الشخص الوحيد الذي كانت تشعر بالأمان فى جواره ولأن سيحرمها من راحت قلبها فى وجوده..؟

سمينة '' لا للتنمر '' الكاتبة اسو_احمد Where stories live. Discover now