الفصل 9

461 33 5
                                    

لم يغمض ل تاليا جفن منذ البارحه وظلت طول اليل عقلها مشغول بكل ما قاله عمر لها وكيف احبها بتلك السرعه وايضا يحاول التحكم بها وبتصرفتها وحياتها مثل ما يريد وهذا أكثر ما يزعجها ، نهضت وهى تتافف بضيق كلما تذكرت تهديده الصريح لها ان خرجت من المنزل دون اذنه ، ذهبت لخزانت الملابس واخرجت اجمل فستان لها وكان بالون الأسود يصل إلى ما بعد الركب وضيق جدا يبرز معالم جسد'ها وذو حماله عريضه جدا ووضعت الكثير من المكياج وصففت شعرها على شكل كعكه فوضويه وتركت بعض الخصلات تنزل على وجهها لتصبح جميله جدا ، ظلت تنظر إلى انعاكسها بالمرأة التى أمامها باعجاب لأول مره منذ زمن فيبدو انها سترجع مثل السابق ومن المحتمل ان يعود لها طارق لو ظلت تنقص من وزنها على هذه الحاله ، خرجت إلى شرفتها ونظرت بتوجز منها لترا اذا كان عمر فى الشارع او فى شرفته لكى لا يراها ، وضعت يدها على قلبها براحه وهى لا تراه امامها فيبدو انهو مازل نائم إلى حد الان ، سحبت حقيبتها السوداء وتسحبت على أطراف اصابعها وخرجت من المنزل وهبطت من العماره وهى تتلفت من حولها مثل الحراميه لكى تهرب دون أن يرها عمر ، لتسرع راقضه إلى أول الشارع لكى تركب الاوبر الذي ينتظرها فى اول الشارع لترقض وتركب فى الخلف فى السياره وهى تلفظ انفسها براحه

اردفت تاليا قائله للسائق دون أن تنظر إليه ، فكانت تنظر من شباك السياره :
اطلع بسرعه والنبي قبل ما يشوفنا إللى ما يتسما ده

جائها الرد من السائق الذي يجلس فى الامام قائلا بغضب :
نهار ابوكى اسود النهارده ، انا مش قولت رجلك ماتخطيش بره البيت لا وكمان لبسالى قميص نوم ونازله بيه  علشان ابن ال**** ده ، ده غير المولد إللى عملاه فى وشك ده ، نهارك مش فايت انهارده يا تاليا قالها والشرار يتطاير من وجهه من شدت الغضب

نظرت تاليا إلى صاحب الصوت لترا انهو عمر الذي بالسياره ولكن كيف جاء الى هنا ؟ حاولت فتح باب السياره لكى تهرب منه ولكن قد سبقها هو و أغلق الباب بشكل اوتوماتيك لتنظر إليه قائله بخوف وتوتر وهى ترا وجهه الذي اصتبغ بالون الأحمر من شدت الغضب حتى برزت عروق جبينه :
ع عم عمر عمر افتح الباب والنبي وانا والله هرجع على البيت وهسمع الكلا....

قاطعها عمر بحده لم تسبق لها ان رأته بتلك الحاله من الغصب مثل الان قائلا بغضب كابح فى كتمه بداخله لكى لا يفتك بها :
تااا ايه سمعيني كده تانى هو انتى عايزه تنزلى علشان كل إللى فى الشارع يشوف تفاصل جس'مك دى ؟! اكمل بغيظ مكبوت، اخرصي خالص مش عايز اسمع صوتك سبيني اعرف اتنيل افكر هتروحى البيت ازاى وانتى بالشكل ده

نظرت تاليا إلى نفسها فلم تجد اي شئ خطأ بها فهى معتاده على ان ترتدي تلك الملابس دائما ولم يعترض اي احد على ذالك لتردف قائله بغيظ:
ليه مالو بقي لبسي ان شاء الله يا سي عمر أفندي!! ما انا طول عمري بلبس كده ومحدش قالتى حاجه عليه تقوم انت تيجى على آخر الزمن وتعدل عليا ، يبقي يفتح الله بقي

سمينة '' لا للتنمر '' الكاتبة اسو_احمد Where stories live. Discover now