الفصل السادس

538 35 2
                                    

ظلت تاليا تنظر إليها بسخريه وهى ترا توسلها لها لكى يعودو مثل السابق مره اخره ولكن كيف تعود وهى من خانت العهد الذي بينهم حين اخذت حبيبها منها فهل سترضيها الان بتلك الحفله التى اعدتها لها بكل بساطه منها !!

تقدمت مريم خطوه لها قائله بابتسامه مزيفه ورجاء :
يا توته خلاص بقي خلي قلبك ابيض ده انا مريومه حبيبتك برضه ولو على طارق انا مستعده اسيبه لو عايزه بس نرجع تانى لبعض والنبي

تدخلت ريم قائله بتأكيد :
ااه والله يا توته دى مريم ندمت جدا على إللى حصل وعملت الحفله دى كلها بس علشان ترجعو تانى مع بعض

شبكت تاليا يدها أمام صد'رها فى سخريه لتتقدم منها مريم أكثر قائله بحزن ودموع :
والله يا تاليا انا مش كده انا بحبك زي اختى واكتر والله واللى عملته ده غيره منك علشان انتى عندك كل حاجه ومرتاحه فى حياتك  عكسي تماما ، تخيلى لو انتى مكانى وكل الناس مش بتحبك ده غير ان قرايبك كل شويه يعملوكي وحش اكملت بحزن مصتنع، صدقيني مكنش قدامى غير اني أقرب من طارق والا والا اكملت بانهيار وكذب الا كانو هيجوزونى لوحد قد ابويا

للحظه شعرت تاليا بوجع فى قلبها فهى تعلم كل هذا وتعلم ايضا حال اقربها معها وكيف يعملونها ، لعنت نفسها حين ضعفت عند هذا الشعور فهي تكره ضعفها ، فهي عمرها ما عرفت تكون حد قاسي على اى حد مهما الحد ده عمل فيها ايه ، فى كل مره حاولت تكون فيها قاسيه كان بيفضل جواها صوت بيقولها لا انتى مش كده ولا قلبك كده ، حتى فى عز قسوتها  بيفضل فيها حتة حنيه للشخص اللي قدامها وعمرها ما عرفت تكره حد

لم تشعر تاليا بنفسها الا وهى تأخذ مريم فى حضنها ودموعها تهبط مثل الشلال لا تعلم هل تبكي لأنها ضعفت مره اخره ام تبكي على على ذالك القلب الذي لديها ، ياليت أصبح قلبها قاسيا على الجميع لكى ترد لهم نصف ما فعلو ولكن مع الأسف قلبها هش جدا ولا يتحمل دموع ورجاء اي احد أمامها ، اما مريم هي كانت تحضنها بقوه وعلى وجهها ابتسامه نصر كبيره جدا وكيف لا فهي قد حصلت على ما تريده

اردفت ريم بمرح :
بما ان الكل اتصالح يبقي نبدأ الحفله بقي

مسحت مريم دموعها قائله:
ماتتصوريش يا توته انا فر..

قاطعها تاليا قائله بسخريه وحده خفيفه :
مش معني انى كلمتك يا مريم اننا هنرجع زي زمان انتى لحد دلوقتى فى نظري الصديقه الخاينه إللى سرقت حبيبي مني واستحاله انسي انتى عملتى معايا ايه زمان انا اه صلحتك بس عمرك ما هترجعي فى نفس المكانه إللى كنتى فيا زمان

تقدمت مريم ممسكه يدها قائله بإصرار :
مش مهم المهم اننى رجعنا نتكلم تانى وانا متأكده انى هعرف ارجع مكانتى فى قلبك من تانى شدت يدها مكمله ، تعالى بقي اوريكي المفاجأة إللى محضرها علشان عيونك الحلوه ده اتت لتتحدث لتقاطعها مكمله ، بس ايه الحلاوه دي كلها والله وبدأنا نخس تانى اهو وهنرجع نحلو زي زمان

سمينة '' لا للتنمر '' الكاتبة اسو_احمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن