(١٢) الملثمة الحقيقية

82.9K 6.9K 4K
                                    

قبل القراءة متنساش تعمل تصويت للفصل كتشجيع للكاتب ..

صلوا على نبي الرحمة.

_______________

مستقر أعلى عرشه بكل كبرياء يرفض حتى أن يخفض نظراته صوب الجميع وبسمة جانبية ترتسم على فمه بعد كلمات الملك آزار الذي يقف مع جنوده في منتصف قاعة عرشه، وجواره يقف الملك بارق ( ملك سبز) وهو يطيل النظر به ينتظر منه إجابة على اتهام آزار له .

" إذن ملك إيفان، لا رد لك على ما قيل في حقك منذ دقائق؟!"

نظر إيفان بهدوء شديد صوب بارق يجيب بمنتهى البساطة وبملامح عادية :

" وما الذي قيل في حقي منذ دقائق ملك بارق ؟!"

" تلك الرسالة التي وصلت لمملكة الملك آزار من بافل تفيد أنك الشخص الذي عاونه لدخول مشكى منذ البداية "

هبط إيفان عن عرشه يتجرد من تاجه، ومن ثم نزع ثوب الملك الذي يتطاير خلفه ليظل فقط بثيابه العادية ويقف أمامهم بهدوء يقول :

" أوه نعم، بخصوص هذا ..لا أنا لا أملك رد على مثل هذه التُرّاهات "

ضحك آزار بشراسة صارخًا في وجه إيفان وقد اشتعلت اوداجه بالغضب مما يقال :

" وما الذي سيقوله ملك بارق ؟! سيخبرك أنه تعاون مع هؤلاء الشياطين لإسقاط مملكة مشكى ؟؟ هل سيعترف على نفسه ؟؟ سيحبرك أن حقده وكرهه للملك ارسلان تحكما به لدرجة أن يتناسى صداقتهما التي استمرت عقود ويبيعه للشيطان بافل ؟!"

تحركت أعين إيفان ببطء شديد صوب آزار يجيب ببرود لم يتخلى عنه منذ بداية الحوار فإن فعل لن يضمن أن تظل جدران القاعة مكانها :

" جيد أنك تعلم أن الخائن لن يأتي ويعترف على نفسه، ومن افضل منك ليعلم ملك آزار ؟؟"

بُهت وجه آزار وشعر بالصدمة من تلميحات إيفان له، في الوقت الذي دخل به سالار بقوة يتحرك صوب الجميع وقبضته تحسست سيفه يتجهز لأي هجوم، لكن نظرة من إيفان أوقفت كامل تحفزه .

هدأ جسد سالار قليلًا، لكنه لم يُسقط كامل دفاعاته في انتظار إشارة صغيرة منه، و عيونه تدور على آزار الذي همس بدفاع عن نفسه :

" ما الذي ترنو إليه ملك إيفان، تلك الرسالة التي وصلت لقصري تخبرني بوضوح أنك أنت من ...."

قاطع إيفان كلماته وهو ينظر له نظرات قوية مخيفة :

" يبدو أن هناك علاقة طيبة بينك وبين بافل لتتبادلا الرسائل ملك آزار، علاقة طيبة لدرجة أن يصل مرسوله حتى قصرك، حسنًا أخبرني لِم ارسل لك أنت بالتحديد رسالة يدينني بها ؟؟"

صمت ثم أضاف بسخرية لاذعة وهو يميل له برأسه : هل أنت الوصي عليّ؟؟ أم هل يظنك ستوقفني عند حدي إن كنتُ بالفعل خائنًا، والسؤال الأهم هو، هل بافل من الغباء الذي يدفعه لكشف حليفة بهذه البساطة ؟؟ لا تخبرني أنه اكتفى بمشكى وقرر أن يكشف مساعده لكم لتتخلصوا منه "

مملكة سفيد " أول الآثمين"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن