(٢٤) تلميـذة نجيـبة

60.3K 6.3K 3.6K
                                    


قبل القراءة لا تنسوا التصويت والتعليق برأيكم..

صلوا على نبي الرحمة ..

لا تنسوا إخوانكم من الدعاء ..

لا تدعوا شيئًا يشغلكم عن عباداتكم ..

واخيرًا ( رجاء صغير مني)

دعواتكم أن ييسر الله لي أموري لأني على أعتاب خطوة جديدة مهمة في حياتي العملية، لذا دعواتكم أن يقدم الله الخير لي ....

قراءة ممتعة.

___________________

صدمة لحظية مرت على عيون إيفان، صدمة يدرك سالار جيدًا أنه لا يعني منها سوى سخرية فقط، فهو يدرك يقينًا أن إيفان يعلم حقيقة كهرمان، يعلم أنها هي نفسها أميرة مشكى، فمن أمامه الآن ليس غرًا، رجل تربى على يد رجال سفيد الكبار، كانوا يسحبونه معهم في كل اجتماع ونقاش، يدرس ردات الفعل وطريقة التحاور مع الغير، يعلم دواخلك دون الحاجة للحديث بكلمة واحدة، فما بالك بأنه تحدث مع كهرمان مئات المرات ودرس تصرفاتها .

" يااه هل هي أميرة ؟! أي مملكة يا ترى ؟!"

ابتسم سالار له بسمة ساخرة :

" أي مملكة تعتقد أنت إيفان ؟!"

" لا أعلم حقًا سالار، فكيف لي أن أدرك أن عاملة في قصري هي في الأساس أميرة ؟! فتاة تتصرف بكل رقي ترفض استعمال مراحيض العامة، تتحدث بلباقة وثقافة وألفاظ هادئة محسوبة، تجيد امتطاء الخيل، كيف لي بالله عليك أن أدرك أنها أميرة ؟!"

صمت ثم أضاف أسفل نظرات سالار الساخر :

" حتى إن علمت أنها أميرة، كيف أدرك أنها أميرة مشكى الهاربة ؟! ربما كانت ابنة آزار التي لم تبلغ بعد الخامسة عشر، أو ربما هي ابنة الملك بارق التي تزوجت وانجبت له احفاد مراهقين ؟؟ كيف لي أن أدرك أنها أميرة مشكى وشقيقة أرسلان ؟؟  وأنت لم تخبرني بشيء كهذا يا ...صديقي "

ختم حديثه بنبرة استشعر بها سالار غضب ولوم خفي، إيفان يلومه الآن أنه لم يخبره حقيقة، ربما اكتشفها هو قبله من الأساس .

لكن سالار لم يسايره في الغضب واللوم إذ قال ببسمة ممازحة :

" ربما أردت اختبار ذكائك إيفان"

" وهل نجحت يا ترى ؟؟"

" بامتياز يا مولاي "

نفخ إيفان بغيظ شديد ينهض عن مقعده يتخلل خصلاته بأصابعه وهو يقول بصوت قوي حانق غاضب بعض الشيء :

" هذه الفتاة هي حتمًا اغبى من أن تكون شقيقة أرسلان، بالله كيف تحيا أسفل قصري دون أن تطلب مساعدتي ؟؟ أن تطلب مني معاملة تليق بأميرة مثلها، تعيش كعاملة وتتذمر على حياتها كعاملة "

ابتسم له سالار بحنق يستند بمرفقيه على الطاولة أمامه وصوته خرج هادئًا :

" ربما لأنها كما قلت شقيقة أرسلان ؟! تمتلك نفس العناد ونفس الإباء ونفس الكبرياء، وهي ليست بالمغفلة لتهمل عداوتك الأخيرة مع شقيقها والتي كادت تنتهي بحرب "

مملكة سفيد " أول الآثمين"Where stories live. Discover now