(٢٧) كاتمة أسراري

77.8K 7.3K 5.4K
                                    

خريطة تخيلية للممالك من تصميم الجميلة ( بشرى )

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


خريطة تخيلية للممالك من تصميم الجميلة ( بشرى )

قبل القراءة لا تنسوا التصويت والتعليق على الفصل .

صلوا على نبي الرحمة .

_________________

تلك الكلمة الغريبة التي صدرت من بين همساتها الغير واعية كانت لها مفعول السحر على قلبه، حاول سالار التنفس وهو يقبض بيد على اللجام الخاص بحصانه، ثم تحرك كفه الآخر بكل تلقائية دون شعور منه يستل خنجره من حافظته، ومن ثم دسه بين رأسها وقدمه التي اجارت عليها دون وجه حق ودون أن تمنحه حق الاعتراض حتى، رفع رأسها ببطء بعيدًا عنه، وهو يبطئ من حركة الحصان .

وضربات قلبه قد تسارعت بشكل خطير :

" يا الله يا مغيث، ما نوع الأحلام التي تجعلك تنطقين هذه الكلمة بهذه النبرة ؟!"

زفر بصوت مرتفع، ثم دفعها واخيرًا عنه، وحين استقرت رأسها بعيدًا عنه بالقرب من رقبة الحصان تقريبًا، تنفس الصعداء ينظر لملامحها يحاول أن يقنع قلبه، ذلك الاحمق أن لا علاقة له بهذه الكلمة وما يحدث، ما شأنك لتنبض بهذا الشكل المثير للشفقة ؟؟

" يا الله رحمتك، لقد ازدادت خطورة تلك المرأة، أصبح قربها مقيتًا، ثقيلًا على قلبي بشكل يسبب لي الاختناق "

حاول أن يشتت نفسه مبعدًا عيونه عنها، ثم تأكد من ثباتها ليتحرك بحصانه بسرعة كبيرة، يود الوصول للقصر ووضعها في المشفى، ثم يتحرك لجناحه بعيدًا عن كل ذلك .

همس لنفسه مصرًا :

" ستكون هذه آخر مرة أتدخل في شيء يخصك "

نظر لها بطرف عيونه لتبتسم هي خلال أحلامها مثيرة به تساؤلات عديدة عن هوية تلك الأحلام، وفجأة هبطت في رأسه ذكرى يشعر بها بعيدة للغاية وكأنها كانت منذ سنوات، رغم أنه لم يمر عليها سوى شهور قليلة .

ذلك اليوم حينما ذهب للبحث عن الملكة وأخذها من منزلها سمع كلمات مترامية من البعض حول أحلامها برجل ما، وهذا يعني أنها ربما في هذه اللحظة التي يكاد يتجمد من البرودة لأجلها وما يتكبده لمساعدتها، هي تحلم برجل آخر وتستأنس بوجوده .

استنكر سالار كل ذلك لكنه لم يعلق، فمنذ متى تحكم الإنسان فيما يحلم به، كل ذلك لا دخل لنا به، لكن ...

مملكة سفيد " أول الآثمين"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن