(٢٢) وداع حرب ..وعرض زواج

66.8K 6.9K 2.9K
                                    


متنسوش قبل القراءة تصويت للفصل لدعم الكاتب المسكين ..

صلوا على نبي الرحمة .

تقبل الله صيامكم وقيامكم وصالح اعمالكم .

لا تنسوا إخوانكم من دعائكم.....
ولا تدعوا أي شيء يعطلكم عن وردكم أو صلاتكم أو عباداتكم .

______________________

كان صوت انفاس زمرد المرتفع ينافس ارتفاع الصوت المقابل لانفاس كهرمان، والتي لم تجد أنسب من هذا المكان المظلم الخانق الضيق وهذا الوقت وهم هاربون من رامي السهام الذي يدور في الخارج بحثًا عن جسدٍ يصبح مرمى لسهامه، لتعرض عرضها .

" ماذا ؟؟ هل جننتي أنتِ ؟؟"

ابتعدت عنها كهرمان خطوات صغيرة تهمس لها بانفعال وغضب أعماها وانتقام يحفزها للعودة والأخذ بالثأر :

" لا ليس بعد، لكنني سأجن إن أضعت فرصتي في الانتقام منهم، لقد اتخذت قراري، سأذهب مع الجيش متخفية وانتقم منهم، سأحارب في صفوفهم ، سأذهب حتى إن انتهى بي الأمر قتيلة أو أسيرة"

ابتسمت لها زمرد تهز رأسها بنعم توافقها الحديث في هذه اللحظة لتتنفس كهرمان الصعداء أن وافقت هي، لكن فجأة رأت تحرك زمرد صوب بداية الممر تنظر يمينًا يسارًا، ثم عادت لها حينما تأكدت أن المكان خالي، تجذب ذراع كهرمان خلفها بأعين سوداء حتى وصلت لغرفتهم، اقتحمتها تدفع بجسد كهرمان للداخل في قوة جعلت برلنت الشاردة تنتفض عن الفراش وهي تقول بخوف :

" ماذا ؟؟ ما الذي حدث ؟؟"

لكن زمرد في تلك اللحظة لم تكن تشعر بشيء وهي تقترب من كهرمان المصدومة من أفعالها لا تفهم شيئًا مما يحدث .

" تريدين الذهاب حتى لو انتهى بكِ الأمر قتيلة أو أسيرة ها ؟؟"

نزعت زمرد لثامها تقول بشراسة وتوحش :

" عزيزتي القتل سيكون أهون شيء تلقينه على يد هؤلاء القذرين، بل ستكون أمنية غالية بعيدة المنال، انظري إليّ عشت سنوات عمري جميعها اتمنى الموت، أطمح له، ألقي بنفسي في جميع المخاطر عسى أن ينتزعوني منها جثة هامدة، لكن هل حدث ذلك ؟؟ لا، بل عشت اسوء من هذا"

امتلئ صوتها بالقهر وهي تصرخ :

" أوتعلمين عدد المرات التي حاولت أمي الهرب فيها وفشلت فشلًا ذريعًا انتهى في أحد المرات بإصابتها بضربة في قدمها أدت لاعاقتها "

صمتت ثم دارت تصرخ في المكان بصوت تحكمت به؛ كي لا تثير ضوضاء في المكان تحت أعين كهرمان المصدومة من حديثها :

" دعكِ من هذا التسرع والغباء كهرمان، هذا التسرع سيقودك صوب حتفك، أي حرب تلك التي تدعونني لخوضها ؟؟ هربت منهم لأعود لهم بقدمي ؟؟ "

صمتت تستمع لصوت كهرمان التي قالت بصوت كسير وحسرة كبيرة :

" لا استطيع الانتظار حتى احصل على القصاص لأخي، لقد ....لقد إتخذت عهدًا على نفسي أن انتقم له بنفسي من ذلك الحقير "

مملكة سفيد " أول الآثمين"Where stories live. Discover now