1 || شارب

39 7 0
                                    

الجُنون، هذا ما شَعرتُ به بعدما تسللت أَوَّل أشعة فَوق بنفسجيَّة قربيه ليّ فِي خَارِج هذا المركز التأديبيَّ اللعين

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

الجُنون، هذا ما شَعرتُ به بعدما تسللت أَوَّل أشعة فَوق بنفسجيَّة قربيه ليّ فِي خَارِج هذا المركز التأديبيَّ اللعين.

بعد خِمس سنوات مِن الحَبسُ داخل قفص حديديّ كبير، هنا تَنفستُ الحرية وأخيرًا.

حسنًا هذا جيّد، لكني لماذا لا أرى البسَاط الأحمر السينمائيُّ يُغطي الأرض أستقابلًا واحتفالًا بيّ، إِضافةً لِلعائلة، أين العائلة؟.

وقفتُ بِعباءتي الفضفاضة، ذات الإصدار قبل خمسِ سنوات مِن الآن، كانت سوداء لم تتميَّز بِنقوش كثيرة وَأُرغمتُ على وضع غطاء رأس أسود عليهَا،   أتذكر أننيّ جئت بها إلى هنا حينها_حين اعتقالي.

كانت أشعةُ الشمس تَثقُب رأسي وأنا أَنظُر حولي فِي كل الاتجاهات ولا أرى شيئًا أو شخصًا مألوفًا ليّ، فقط كل شيء حولي يدعو للريبة الأشخاص وملابسهم العصرية بشكل يثير الإعياء والمباني لم تَتغير لكنها أصبحت أكثر صخبًا.

أهلًا بالرياض بِوجهكِ الجديد.
مَشيتُ أولي خطواتي بِفضول، أتفحص هؤلاء السيدات الأنيقات ألتن خرجن من سيارة فخمة أمامي، كُنَّ يرتدِين ثِيابًا تُلائم حفلةً ما أو زفاف إِستقراطيِّ، كان تبرُّجَهم وثيابهن رائعين قَامُوا بِطمسهَما بِفعل العباءات الفضفاضة السوداء التي كانت مفتوحة من الأمام مما جعلني أرى شيئًا بسيطًا من 'كشختهم'.

ولكن الوضع أثار حَفيظتيّ قليلًا، حيثُ السيارة تَوقفتْ أمامي تمامًا، وهن أيضًا توقفن أمامي يَرمقُنيّ بِفضول وبعض من ال... الاِستحقار والأنفة.

نظرتُ لَهن بِدوري، كُنَّ ثلاثِ فَتيات وسيدةً، فتاة تَشغُر مَقعد السائق وكانت أكثرهم مَن ترمقني بِنظرات مُستحقره وَلكنها كانت جميلة وملامحها الشرقية بارزةً بِمستحضرات التجميل خاصتها، ويمكن أن أُعطيها خمسا وعشرين سنة أقل تقديرًا.

والفتاتان بِالخلف كانتا أصغر منها بقليل، يشبهون بعضهم البعض بشكل يوحي أنهم أشقاء، ولكن هناك فتاة ترمقني بفضول أكثر من شقيقتها ويمكنني معرفة من الأصغر بينهم بالفعل، الفضولية هي الأصغر أنا أؤكد.

بينما السيدة، هي الشيء الوحيد الجيد هُنا، ليست مألوفةً ولكن نظارتها اللطيفة تخترقنيِّ، كانت مُريبة بعض الشيء لكن لطيفة.

خريجة المأدبة | NovellaWhere stories live. Discover now