"لقاء الذئاب "

45 7 7
                                    

.....الثامن

"بين الطرفين"
" لقاء الذئاب"

"شقاء الإنسان ينبع مجالسته لمن لا يفهمه"
_احمد خالد توفيق_
















في احد المطاعم ، كان تبادل الأنظار هنا كإنطلاق البارود بين عدوين، كلاً منهم ود لو انقض على عنق الآخر و التهمه ولا يوجد سبب سوى حماية كلا منهما لأشقائه من الآخر ، و قد يكون فرط الحب ليس سوى منعطف يرغمك على اتباعه حتى يودي بك وانت غافل .

فُقئت تلك الفقاعه من الصمت بقول "فخر" الذي يحمل في طياته الثبات والهدوء

ـ "بقالنا نص ساعه قاعدين بنبص ل بعض بس، أنت اكيد مش جايبني عشان كدا ."

رد "نور" بالثبات والهدوء نفسهما
ـ "بالظبط، انا مش جايبك عشان كدا ، اي رأيك نبدأ الموضوع بجملة " انا دراعي مبيتلويش " ."

اتكأ "فخر" على الطاوله وأردف
ـ "أو " انا مبسيبش حقي .""
ـ "حقك ؟؟ لسه معتقد أن ليك حق انت وابوك بعد كل السنين دي، جدك كتب كل أملاكه لـ أبويا وخلصنا ودي مش مشكلتي ومش مشكلتك ف اي رأيك نخرج احنا براها ."
عاد بظهره للخلف قائلا
ـ "مش هخرج خسران، وفر على نفسك الكلام انا .. مش .. هخرج .. خسران ."

دقق على كل حرف كان ينطقه مع نظره حاده كالسيف ف استنتج "نور" أنه تهديد غير مباشر لذا قال
ـ "حلو ، معنى كدا أن اللي جاي مش احسن حاجه، وانا مستعد اقبل منك اي حاجه غير انك تقرب من اي حد من اخواتي ."
ـ "أنا عدوك وهما نقطة ضعفك ف مستني مني اي ؟؟"
ـ "متنساش أن انت كمان عدوي واخواتك نقطة ضعفك ."

تجهم وجه "فخر" ونطق بإنفعال التفت إليه على أثره الحاضرين

ـ "فكر بس تقرب منهم وانا هوريك ردة فعل تخليك تندم باقي حياتك ."

التفت "نور" إلى الحاضرين والناظرين إليهم ف حاول أن يلطف الأجواء بإبتساماته لهم ولما عاد الجميع إلى أشغالهم وجه حديثه إلى "فخر"

ـ "بيتهيألي اللي المفروض يكون ليه رد فعل هو انا، انت اذيت اخويا ف قابل بقى ."

عقد "فخر" حاجبيه وقال متعجباً
ـ "اخوك مين ؟؟"
أجابه "نور" بعد أن زفر بضيق
ـ "أنا مش غبي، وعارف ان انت اللي عامل مشاكل ل"سليم" ف شغلوا ."

قال "فخر" بتهكم
ـ "أنتَ غبي فعلاً انا ماليش اي علاقه بأخوك ."

تجاهل  "نور" نعته له بالغبي ولم يثير عليه فقط علق على الجزء الآخر من حديثه
ـ "أنت هتمثل عليا، لو مش انت مين غيرك ؟"
ـ "الله اعلم روح شوف مين بيلاعبك، وبعدين أنا لو عملت حاجه هقول انا هخاف منك يعني!"

بين الطرفين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن