"سَند أَدْنىٰ ماء ثَجَّاج."

43 6 2
                                    

.......الواحد والعشرون

#بين_الطرفين.
"سَند أَدْنىٰ ماء ثَجَّاج."










"كنت كشجره تثمر أنواعًا عديده من الثمار الناضجة لكل طالبًا لها ف تجاهلوا ذلك ونعتوني ب متعدد الأوجه."
_بقلمي.

"الحب هزيل للغاية إذا غابت عنه الصداقة والرفقة الحقيقية؛ يصل إلى التفاهة المنمقة للغاية."

_دستويفسكي.


اصطدم سحاب السماء محدثًا زمجره عاليه تبعها هطول أمطار غزيرة خلال الغَلَس احدث بتصادمها مع الأرض موسيقى ذات وقع رقيق على القلوب قبل المسامع .. راقبها "نور" من نافذة غرفته بعد أن أنهىٰ صلاته كذلك "فخر" من نافذة الغرفه بالمستشفىٰ بعد انتهاءه من جلسه طويله مع ظابط التحقيق.

كانت نفس النظرات الخاويه لكلاهم مصوبه نحو السماء مع مرور رائحة الأمطار أمام أنوفهم ولسبب ما مر معها كلًا منهم على ذهن الآخر لكن من بادر ب التواصل مع الآخر هو "فخر" عندما التقط هاتفه وقام بإجراء مكالمه ما أن رآها "نور" حتى ابتسم فمه ابتسامه خفيفه واضعًا الهاتف على أحد ازنيه وهو يقول:

ـ "كنت لسه بفكر فيك."
ـ "يا سبحان الله القلوب عند بعضها، عامل اي؟"

تنهد "نور" بعمق ثم أجاب:
ـ "كويس."

لم يفلح "نور" تلك المره في إخفاء نبرته الحزينه عن "فخر" الذي سأله بشئ من التعجب :
ـ "صوتك بيقول انك مش كويس خالص مالك!"

حاول "نور" تغيير مجرىٰ الحديث بآخر لاحظه خلال الثواني القليله من المكالمه:

ـ "انت اللي مالك صوتك برضه مش تمام"

ـ "انا اللي سألت الاول متتهربش"

خفض "نور" بصره ثم استأنف الحديث وبدأ يخبر "فخر" عن ما دار خلال اليوم منذ بدايته وختمه قائلًا

ـ "بس، انا مش زعلان منهم ولا عمري هزعل منهم، انا بس حسيت اني عايز اعتزل الدنيا شويه."

لم يعلق "فخر" على حديث "نور" واكتفىٰ بمراقبة هطول الأمطار آثرًا الصمت ف قال "نور" غير مكترث بسكوته

ـ "قول أنت بقىٰ دورك."

تبسم "فخر" بفخه قبل أن يبدأ بسرد ما حدث لأخيه وزوجته اليوم مما اشعل القلق في قلب" نور" وقال معرباً عنه في قوله:

ـ "طب هما كويسين تحب اجيلك؟"
ـ "لا متتعبش نفسك مش مستاهله هي كدا كدا هتخرج بكرا .. ولينا قاعده مع بعض."

بين الطرفين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن