١٧

2.4K 245 763
                                    


إلى مالا نهاية ... أم النهاية

على صوت هاتفها إستَيقضت صباحًا ...راقبت سقف الغرفة بخُمول تُبعد خصلات شعرها المتمردة على وجهها  قبل أن تبعد الغطاء بسرعة تتذكر أحداث البارحة و صغيرها ...جعدت حاجبيها ترى سريره فارغ تسارعت دقات قلبها وهيا تسرع بخطواتها لخارج الغرفة ...توقفت مكانها و صوت خفيف يصدر من المكتب في أخر الرواق ..تتبعت تقف وراء الباب برودة لفحتها لتدرك أنها سوى بقميص نومها الخفيف ... عادت بأدراجها لغرفة النوم أصبح القلق يلازمها أخذت هاتفها تقرأ الرسالة التي وصلتها منذ ساعتين ..بللت ريقها وهيا تعيد قراءة محتواها

"والدي مستاء منك مارفيل حتى جدتي .. سمعنا بولادتك مبارك لكِ لكن على الأقل تذكري من رعاك خلال أشد أيامك" لاكشي

عضت شفتيها بقوة تشعر بالتوتر ...أعادت الإتصال بالرقم لتجده خارج الخدمة .. سحبت نفسها للحمام
أنهت حمامها ترتدي

تنهدت تشعر أن شيء يحدث أعادت شعرها المموج للخلف قبل أن تأخذ خطواتها لمكتبه كان صوته العميق وهو يتحدث في الهاتف شيء أخر جعلها تبتسم تراه يحمل صغيرهم بحذر ...مع خطواتها وصوت كعبها جعله يرفع رأسه من كومة الأوراق أمامه ...عضت شفتيها دون شعور و نظراته أشعرتها أنها عارية أمامه...إقتربت أكثر تأخذ الصغير منه مقبلة خده ...عادت بخطوات للخلف تريد المغادرة لكن صوته أوقفها

: دعينا نتحدث أولا ثم غادري

رفعت حاجبها بعدم إعجاب لنبرته..قبل أن تعود للجلوس على الأريكة تقبل يدي صغيرها  الهادئ

: الليلة ستغادرين.. تستقرين في باريس كما كنتِ سابقا...جهزت كل شيء هناك

فور سماعها لما قاله شعرت وكأن مياه باردة تدفقت عليها ... تداركت الوضع

:جيد هذا ما أردته أيضا ..

قاطعها ببرود يعيد نظره نحو صغيره النائم في حضنها

: أوراق الطلاق ستصلك هذه المرة سيكون كل شيء منتهي ..دعينا لا نحدث قلق في الوسط الحضانة ستكون لكِ في المقابل ستكون لي كافة السلطة على الصغير سأتي كل فترة لرؤيته ... أما بشأن عائلتك هم على علم بمغادرتك الليلة

أومأت بهدوأ تضغط بقوة على يدها تشعر بأضافرها تغرس على جلدها بقوة ... هذه ثاني مرة تشعر بالخذلان للمرة الثانية يتم هجرها بطريقة مؤلمة كانت تشعر بدموعها تهدد بالنزول

: جيد سأغادر الأن لتجهيز نفسي

داعبت خد صغيرها بإبتسامة لطيفة ...قبل أن تترك مكانها فور إغلاقها للباب أخذت دموعها طريقها وضعت يدها على قلبها تضغط بقوة هناك ..شهقة قوية أخرجتها

الساعات الأخيرة من النهار أخذت تجمع ملابسها في حقائبها ... أعادت نظرها نحو هاتفها الذي كان يرن منذ وقت طويل وهيا تتجاهله..قبل أن تأخذه

Savage loveWhere stories live. Discover now