١٧

2.5K 254 1K
                                    


نسيت كيف أحيا بك

فِي أخر منتصف الليل رَاقبت ماريا الشاردة منذ وصولها لم تكن متفاعلة معها عكس السابق .. تنهدت بهدوأ تأخذ رشفة من حليب الشكولاتة لتشعر بدفئ رهيب داخلها ...قاطع ذلك صوت ماريا التي نظرت لها بهدوأ

: عَلاقتكِ بوُفَان هل حَقا إنتهى كل شيء

بللت ريقها تستوعب سؤالها الذي أتى مفاجئاً ..طيلة الأشهر الماضية لم يتجرأ أحد على فتح الموضوع بل الجميع كان مُتقبل لهذا الأمر ...وضعت كأسها جانباً لترفع قدميه على الأريكة و تضع اللحاف بشكل جيد عليها تغطي عري جسدها من قميص نومها الخفيف

: أَظُن أن الطلاق حدث بيننا ..لذا أجل إنتهى كل شيء.. انا و شقيقك طريقنا معقد لذا هوا يجد راحته مع أنجيلا أما أنا سأجد رجل يناسبني

إبتسمت بهدوأ تُراقب نظرات الأخرى الغير متقبلة ....عقدت ماريا حاجبيها بعدم تصديق لما تسمع لتبلل شفتيها

: بالطبع لن تتوقف حياتي على الكابو ... عدد المرات التي رأيت فيها أنني في دوما في المقعد المنتظر بينما أنجيلا دوما من تتصدر قائمته أقرب مثال يوم زواجنا ..كان يجب أن أخذ درسي ذلك اليوم

تنهدت بصوت تعيد ظهرها للوراء براحة تُراقب الظلام من المنظر الزجاجي لصالة .. المكان الذي تفضل الجلوس فيه و النظر للخارج

:لكن ربما الشيء الجيد الذي فعله لأجلي هوا صغيري دايلان ثم الطلاق ...في هذه الحالة سأستطيع منح نفسي فرصة جديدة لأبدأ من جديد

إبتسمت ماريا بعدم تصديق لما تقول الأن ...نَظرت للمكان قبل أن تعيد شعرها للخلف بقوة ..لا تفهم كيف وصلت الأمور لهذا السوء

: هل تمزحين معي .. مابكم أقسم إلهي لما تفعلون هذا لديكم طفل

قاطعتها مارفيل تُبعد الغطاء عنها لِيظهر قميصها بلون السكري ..

: ماريا ألا ترين أن شَقيقكِ بالفعل متزوج بأخرى و معترف بها أمام الجميع رغما ذلك تَقبلت الأمر ..لكن الأمور فَاقت عن حَدها هل بي عيب حتى زوجي يكون له إمرأة أخرى و يعاشرها كما يفعل معي ...أخبريني أنتي كإمرأة موافقة أن يقوم بوجدان بخيانتك أو البقاء قرب إمرأة كأن ذلك واجب عليكِ تقبله

إبتسمت بسخرية من صمتها

: لقد أغلقت صفحة شقيقك ..يجمعنا سوى طفلي غير ذلك لا تتوقعي شيء لأنني بنفسي أنهيت كل شيء و بدوره فعل

عضت شفتيها تراها تغادر نحو غرفتها بخطوات ثقيلة ... شعرت بحزن لما يحدث لم تتصور أن يصل كل شيء للأسوء.

في مكان أخر

الليل ساكنًا حوله .... ظلام الليل الحالك سوى إضاءة خافتة ...إمتزجت مع رائحة سجائره ... مدفأة أمامه مشتعلة متوقدًا بناره بهدوأ إسترخت ملامحه ... تحيطه هالة رجولية خطيرة ..تخلى في وقت مضى عن قميصه ليبقى عاري الصدر ..أعاد ظهره بإريحية للخلف ...أخذ رشفة من نبيذه قبل أن يعيد نظره نحو حاسوبه يرسل بعض الأوراق التي أنهى توقيعها في وقت مضى.. قاطع ذلك صوت هاتفه ليعيد تركيزه نحوه ...يأتيه صوت صديقه أَرْغُوس الذي يعتبره بمثابة اليد اليمنى كان أقرب من الذين سبقو

Savage loveWhere stories live. Discover now