جَالِسة أمامه .. شُعاع الشمس إخترق زجاج الصالة يعطي منظراً منعشًا .. وَضعت قدم فوق الأخرى ..دنت تأخذ كوب حليب ممزوج بشكولاتة ..إرتشفت القليل منه لتبتسم مذاق حلو .. راقبها بعينين غائمتين..تتبع بنظراته إرتفاع ثوبها مُظهراً ركبتاها الناعمتان.. ضَغط بإصبعه الإبهام طرف شفتيه يعيد تركيزه ..أعادت وضع الكأس مكانه قبل أن ترفع نظرها نحوه ..إلتقت نظراتهما لتبدو أكثر إشراقًا الأن وضوء الشمس إنعكس على وجهها القمري ..أعادت ظهرها للوراء تكتف يديها أمام نظره
: ماذا تريد أن تتحدث معي..أشك أنه لا يوجد شيء نتحدث به
بصوت ناعم باشرت حديثها ..تعيد نظرها نحوه حيث كان صامت منذ قدومها فقط نظراته من تتحدث.. بللت ريقها تراه جالسًا بإسترخاء..أنيق مثل عادته..عطره الثقيل جعلها تفقد إتزانها فقاومت بشدة رغبتها..أعادت تركيزها
: قبل أسبوعين كنت في الهند ..إستقبلتني عائلة ماهراجا راجا
ََتَصلبت ملامحها إعتدلت في جَلستها.. أعادت ملامح اللامبالاة..راقبته ظربات أصابعه الطويلة على طرف مسند الأريكة
:تسائلت دومًا عائلة مثلهم مالذي يدفعهم لاستقبال إمرأة غريبة .. عائلة خطيرة معروفة لدى الجميع
أخذ عُلبة سَجائره ليضع واحدة بين شفتيه ..عينيها كانت متلهفة لما يقول ..خائفة من الحقيقة التي تهربت منها دوماً..سحب أنفاسه بعمق ينظر نحوها عميقًا
: أخبرني الأب راجا بكل شيء .. أنتي بمثابة إبنة لهم قبل أن يجدك كاريتشي ..تمت تربيتك على أيدي عائلة ماهراجا
أخرجت أنفاسها بثقل ..دموعها دون إرادة أخذت طريقها على خدها الندي.. تبتسم بهدوأ يضع سيجارته في مكانها ..معيداً تركيزه نحوها أراد التقدم نحوها ..إحتوائها
:لكن لأسباب عند بلوغك الثامنة تم إعادتك لباريس ذلك كان إتفاق بين كاريتشي و ماهراجا ..بعد بلوغك سن الرشد مجددا قام الأب راجا بإحضارك للهند في ذلك الوقت ضننت أن والدك كاريتشي .. ربما لم تكوني تعلمي بأي شيء وقتها لكنه أخبرك بكل شيء ..بأمر عائلتكِ و أمور أخرى
يده داعبت ذقنه مُراقباً وجهها بإهتمام..
:لما لم تخبريني بكل هذا.. لما لهذه الدرجة لا تثيقين بلعنتي ..هل تعلمين السبب الذي جعلني أترككِ كنت قادر إبقائك بالقوة لكن تصرفاتك الغبية دوماً
صوته كان حاداً.. لم يكن ذلك الهادئ الجالس بصمت قبل ثواني ..دقائق لترى شخصيته القديمة عادت .. أدركت تجاوزات كثيرة كان يقوم بها .. ربما كان يمرر لها أشياء لينفجر الأن في وجهها بطريقة جعلتها تبتعد عن محيطه ..
:هل أخبرك أن عائلة أنجيلا كانت السبب بإختطافي ذلك الوقت .. وكل شيء كان تخطيط أخبرني بهذا الجزء هل أخبرك
KAMU SEDANG MEMBACA
Savage love
Aksiتلك الليلة التي وقفت على الشرفة أستمع لألحان الماريمبا لم أعلم لما تلك المعزوفة كانت غريبة لمسامعي،كنت أهوى لحن بيتهوفن الذي كان يتخلل مسامعي كل ليلة تلك كانت أول رقصة لنا، المعطف الأسود الذي كان يحمل علامة صاحبها وضع على كتفاي بطريقة خشنة، لم أكن أ...
