"الفصل الخامس"

381 36 25
                                    

لا تنساهم طوال نهارك وليلك، وكلما تمر عليك نعمة وتتنعم بها اذكرهم واطلب من الله أن يرزقهم منها وأضعافها، اللهم أطعمهم واسقهم واشفهم وأنزل عليهم الدفء والسكينة والأمان، وعمر ديارهم أحسن مما كانت، ولا تخرب أبدا وهم يوحدونك، اللهم (أرض العزة) ومن فيها يا رب، كن لهم وارفع عنهم ما هم فيه من الكرب.. وسخر لهم جند السماء والأرض.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

أُذكروا الله♡

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

flash back

صفعة كبيرة هبطت من كف يعقوب، واستقرت على وجه ذلك الواقف أمامهُ يُحدِّقُ بهِ بذهول من فعلتهِ الَّتي لم يتوقَّعها منهُ في حياته، وقد تحدَّث الأخيرُ بغضبٍ جامح، وصوتهِ تعالى في أرجاء المنزل..:

_بتستغفلني وتسرق الورق بعد ما أمِّنتلك على كُل حاجة ياوسخ؟، دي آخرة الثقة اللي إدتهالك؟.. إبني اللي لو كُل الدنيا قالت إنه حرامي عُمري ماكنت هصدق يجي يسرقني أنا..؟؟

_أنا ماعملتش حاجة، أقسم بالله ما أخدت الورق دا ولا أعرف عنه أي حاجة.

دافعَ محمود عن نفسهِ بتلك الكلمات وهو يُمرر أصابعهُ على خُصلاته بقوة كادت أن تقتلعَهُم، فسألهُ يعقوب وهو يضحك بقوة ساخِرًا..:

_أومال دخلوا ازاي خزنتك اللي في أوضتك طالما انت بريئ وبتقول معرفش حاجة؟

_واللهِ العظيم أنا مش عارف إيه اللي جابهم عندي.

_مش الورق اللي انت سرقتُه اللي كشفلنا وساختك، دا في قروض مسحوبة من البنك على حساب المحلات بإسمك والفواتير اللي تثبت كلامي أهي.

أنهى يعقوب حديثهُ يُلقي عدة أوراق بقوة على وجه محمود الَّذي تصنَّم بمكانهِ مذهولًا من التُهم الَّتي نُسِبت إليهِ وهو لم يفعلها من الأساس، ثُم تحدَّث الأخيرُ وهو يرمقهُ بإستحقارٍ جلي.:

_يعني كُنت ناوي تسرق المحلات وتدبسنا في قروض بس ربنا كشف وساختك.

صمت يدفعهُ بكلتى يديهِ بقوة كادت أن تطرحهُ أرضًا أمام الواقفين الَّذين يُتابِعون المشهد في صمتٍ تام، ثُم تابع حديثهُ..:

_من النهاردة مش عاوز أشوف خلقتك تاني طول ما أنا عايش.. أنا خلاص إعتبرتك ميت.

هز محمود رأسهُ موافقًا، وابتسم يرُد عليهِ قائِلًا..:

_تمام، هعملك اللي انت عاوزه ومش هتشوف وشي نهائيًا.. بس لما الحقيقة تظهر ياريت ماتدورش عليا وزي ماقولت إعتبرني ميِّت فعلًا.

back

❈-❈-❈

ولجت موَّدة داخِلَ غُرفةِ شقيقها نوح دون أن تطرُقَ الباب حتى كي توقِظه، واقتربت منهُ لتجدهُ يضعُ وسادة على وجههِ وينامُ بعُمقٍ تام، فصعدت على الفراش وأخذت تقفِزُ بقوة عدَّة مرات دون توقُّف وهي تقولُ بصوتٍ عالٍ..:

"ليْتها تعلم" जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें