{ الشرير VILLAIN }

2.5K 76 50
                                    

شيطان ، وحش ، شرير ، كلها مجرد أسماء لكن شخص واحد استحق كل هذه الألقاب ، يهابه الكبير قبل الصغير مجرد ذكر اسمه كافٍ لجعل قبيلة كاملة ينحنون لك .

الأشرار يملكون مهارات خاصة ، الكراهية سلاح لهم ، و الغضب انفجاراتهم ، لا يعرف معنى التعاطف ، لا أحد يحبه .

في كل قصة يوجد بطل ، بطلة ، شرير ، لكن قصة الحب هذه هي «قصة حب الشرير» .

يقال لا تختار الشخص الذي يفرط بدموعك من أجل سعادة الآخرين ، بل اختار الشخص الذي يجعل من الآخرين يبكون دما من أجل بسمة واحدة منك .....

لقد كان هو ....

صعد على عرش القتل و سفك الدماء و هو بعمر السادسة عشر ، و ما إن صعد إلى هذه المكانة ، علق رؤوس الأعداء على أبواب قصرهم ، كما انتقم لموت عائلته ، لم يرحم أحد ، بل لم يعرف ما هو الرحمة .

وقع بعشقها و غرامها ، فأصبح مههوسا بها ، يتنفس بأنفاسها ، أعادت له الحياة ، أعادت له نبض قلبه الميت ، لكن القدر قرر التلاعب معه بها ، هل سيتحمل ؟

لماذا هي ؟

لأنها طفلة بريئة ، عاقلة ، فتاة متعلمة ، حلوة المظهر ، حلوة الكلام ، رقيقة العاطفة ، طبع شديد الطرب للحياة ، مرحة ، مغرمة هي بالفراشات ، البحر ، و سماء مليئة بالغيوم ، المطر ، تتساقط من عيونها نجوما ، حتى بضعفها قوة .

لماذا هي ؟

عيون عسلية مشرقة ساحرة تسحبه للنعيم ، وجنتين كالورد لحمرته ، شفتين مثيرتين ممتلئتين كالعناب الحلو ، شعر داكن و لامع مثل الليل الأسود ، خصر نحيف ، جسد ممشوق ، إنها فاتنة جدا ، جمالها ليس له حدود .

لماذا هو ؟

لأنه هادئ جدا حد السكون ، لأن في حضرته تغيب جميع الوجوه في ناظرها ، لأنه عندما تشعر برغبة في البكاء تتمنى لو كان هذا البكاء على صدره ، لأنها تحب إحتواءه ، لأنه يشعرها بالأمان و يشعرها أنها مأمنه ، عيناه ، و آه من عيناه ، و السواد المحيط بينهما ، يجعلها تغرق به ، إنه نادر ، نادر جدا .

لماذا هو ؟

عيون واسعة جذابة ذات لون غامق ، شفاه لامعة إثر لعقه الكثير لها ، حواجب مرسومة ، إنه لوحة فنية ، وجهه مثالي لأبعد الحدود ، ملامحه فريدة ، مظهره الوسيم لا يدل أبدا على أنه مجرم من الدرجة الأولى .

لم تقصد حبه ، الفضول فقط ما كان يدفعها لإكتشافه ، فهامت به و صارت كمن وجدت شيئا قد خلق من أجلها
و عشقته .
.
.
.
.

- أيها الشرير الوسيم !! ابتسم ^-^

.
.
.

- أنا لم أنسى موت إبني ! و لست خائفة منك ! أتريد أن تعرف لمَ أقل الحقيقة ؟ لأنك ستعاقب ليس من القاضي في المحكمة بل من الإله ، سيكون لديك عقوبة أسوء من الموت و السجن ، في يوم ما سيموت عزيز عليك أمام أعينك .... و لن تكون قادرا على إنقاذه ، ستشعر بالعجز حينها ...

VILLAIN ||  الشريرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن