|2|الشرير |VILLAIN|

758 35 9
                                    


وسط الظلام كانت تجلس وحدها ، تغوص في أفكارها ، أو بالأصح تغوص به ، ملامحه اللينة و كلامه القاسي ، كيف اجتمعا يا ترى ؟؟

ناظرت المذكرة بيدها ، تلك الصفحة المفتوحة ، كانت عنه ، هو أخذ مكانا له في مذكرتها و بين صفحاتها !

و لم يكتفي ، بل أخذ يسيطر على عقلها الآن ....

أولم أخبركم بذلك من قبل ؟؟

_ نادر جدا و فاتن ، عتيق ، أخّاذ ، لا ينتمي لهذا القرن ، عينيه ....... كيف أصف سوادهما ؟؟ الظلام يكتسح كل ركن منه ....

و ها هي ذا ، فقدت عقلها و بدأت تحدث جدران غرفتها أقصد تحدث ذاتها ....
_ لكنه .... كان قاسٍ جدا

فتاة بسيطة ، لعنتها التفاصيل الصغيرة ، تضحك تارة و تبكِ تارة ، ينقلب مزاجها ، و تتقلب أفكارها في الدقيقة ألف مرة ، أفكارها متناقضة ، قد تبدو لك ضعيفة ، لكنها تبني بيوتا بقلبها للأقوياء ، فتاة منغمثة بالأحلام .

تجلس على أمنياتها محاولة إقناع نفسها أنها ستحققهم كلهم قبل أن يجدها الموت ، رأسها الصغير به الكثير و الكثير من الأحلام ، و ~ كان هو من بينهم ~ .

ابتسمت حين تذكرت توبيخه لها ، بقدر ما كان قاسي كان جذاب ، عقدة حاجبيه ، صوته الرجولي و الصارخ ،
احتداد عينيه ، شعره المبعثر ، كل شيء به مثالي .

سيكون رائعا إذا ما استطاعت رؤية ابتسامته لمرة واحدة ، هذا سيكون كافٍ لها .

كافٍ لتغرق به و بتفاصيله أكثر .

أشعلت إضاءة خافتة قرب سريرها ، و ابتسمت تخط بقلمها عبارات إعجاب له ، غزل به ، و بتفاصيله .

تايهيونغ ~
_ يا له من اسم جميل ... إنه باهر خلّاب ، قلبي الصغير لن يتحمل !!

_ من ؟؟

نبست زويا و هي ترتب أوراق عملها للغد ، فهي و بفضل أحدهم أصبحت موظفة في شركة مرموقة .

_ لقد أخفتني زويا !! كم من مرة قلت لكِ أصدري صوتا حين تدخلين !!

_ آسفة .... عمن كنتِ تتحدثين ؟؟

_ لا شأن لكِ

ضحكت زويا بسخرية ، لا شك أنها تتحدث عن ذاك الشاب عبوس الخلق ، الذي أحضرته في زفاف شوتو صديقها العجوز .

_ أهو ذاك الشاب ؟ عبوس الخَلق ، بهِيّ الملامح ؟؟

_ يااااا !! احترمي مشاعري الصغيرة ، لا تغازليه أمامي مباشرة !!

صرخت بها بخفة ، فلاحظت صمت الأخرى ، لتناظرها
فتراها ترتب بعض الأوراق ، لتنبس بدهشة ...
_ ما هذه ؟؟ ما الذي تفعلينه ؟؟

_ أولم أخبركِ ؟ لقد أصبحت موظفة في شركة مرموقة !! هذا يستحق التفاخر ...

_ شركة مرموقة !! من ذا الذي وظفكِ في شركته المرموقة ؟؟

VILLAIN ||  الشريرWhere stories live. Discover now