وسط الظلام كانت تجلس وحدها ، تغوص في أفكارها ، أو بالأصح تغوص به ، ملامحه اللينة و كلامه القاسي ، كيف اجتمعا يا ترى ؟؟ناظرت المذكرة بيدها ، تلك الصفحة المفتوحة ، كانت عنه ، هو أخذ مكانا له في مذكرتها و بين صفحاتها !
و لم يكتفي ، بل أخذ يسيطر على عقلها الآن ....
أولم أخبركم بذلك من قبل ؟؟
_ نادر جدا و فاتن ، عتيق ، أخّاذ ، لا ينتمي لهذا القرن ، عينيه ....... كيف أصف سوادهما ؟؟ الظلام يكتسح كل ركن منه ....
و ها هي ذا ، فقدت عقلها و بدأت تحدث جدران غرفتها أقصد تحدث ذاتها ....
_ لكنه .... كان قاسٍ جدافتاة بسيطة ، لعنتها التفاصيل الصغيرة ، تضحك تارة و تبكِ تارة ، ينقلب مزاجها ، و تتقلب أفكارها في الدقيقة ألف مرة ، أفكارها متناقضة ، قد تبدو لك ضعيفة ، لكنها تبني بيوتا بقلبها للأقوياء ، فتاة منغمثة بالأحلام .
تجلس على أمنياتها محاولة إقناع نفسها أنها ستحققهم كلهم قبل أن يجدها الموت ، رأسها الصغير به الكثير و الكثير من الأحلام ، و ~ كان هو من بينهم ~ .
ابتسمت حين تذكرت توبيخه لها ، بقدر ما كان قاسي كان جذاب ، عقدة حاجبيه ، صوته الرجولي و الصارخ ،
احتداد عينيه ، شعره المبعثر ، كل شيء به مثالي .سيكون رائعا إذا ما استطاعت رؤية ابتسامته لمرة واحدة ، هذا سيكون كافٍ لها .
كافٍ لتغرق به و بتفاصيله أكثر .
أشعلت إضاءة خافتة قرب سريرها ، و ابتسمت تخط بقلمها عبارات إعجاب له ، غزل به ، و بتفاصيله .
تايهيونغ ~
_ يا له من اسم جميل ... إنه باهر خلّاب ، قلبي الصغير لن يتحمل !!_ من ؟؟
نبست زويا و هي ترتب أوراق عملها للغد ، فهي و بفضل أحدهم أصبحت موظفة في شركة مرموقة .
_ لقد أخفتني زويا !! كم من مرة قلت لكِ أصدري صوتا حين تدخلين !!
_ آسفة .... عمن كنتِ تتحدثين ؟؟
_ لا شأن لكِ
ضحكت زويا بسخرية ، لا شك أنها تتحدث عن ذاك الشاب عبوس الخلق ، الذي أحضرته في زفاف شوتو صديقها العجوز .
_ أهو ذاك الشاب ؟ عبوس الخَلق ، بهِيّ الملامح ؟؟
_ يااااا !! احترمي مشاعري الصغيرة ، لا تغازليه أمامي مباشرة !!
صرخت بها بخفة ، فلاحظت صمت الأخرى ، لتناظرها
فتراها ترتب بعض الأوراق ، لتنبس بدهشة ...
_ ما هذه ؟؟ ما الذي تفعلينه ؟؟_ أولم أخبركِ ؟ لقد أصبحت موظفة في شركة مرموقة !! هذا يستحق التفاخر ...
_ شركة مرموقة !! من ذا الذي وظفكِ في شركته المرموقة ؟؟
YOU ARE READING
VILLAIN || الشرير
Romanceفي كل قصة حب يوجد ، بطل ، بطلة ، شرير ، لكن قصة الحب هذه هي ~ قـصــة حـــب الشِّـريــر ~ فَـتـَاةٌ لـدَيْـهـا مـَرضٌ بِـقـلْـبِـهـا تُـلاحِـق زعـِيـم مَـاڤـيـا و رجُـل عِـصـابَـة ، و تَـفـتَـح قَـلْـبـهـا المَـريـض لَـه ، فكَـيـفَ سيـتَـصـرف هَـذا...