الطُّرقات خالية ، رغم أن المطر توقف مُنذ زمن ، الشَّوارع و الطرُقات و السَّماء و كذلك الحدائق ، تبدو هادِئة جدا ، كل شيء كانَ هادئًا عدا .....قَلب ذَاك العاشِق ، الذي يَستلقِي قُرب محبوبتِه يتعمّق بتفاصِيلها ، ظلّ يحدّق بها مدةً من الزمن ...
ابتسم بودّ و غرام حِين راودته و زارته ذِكرى الليلَة الماضِية ، حينَ قبّلها مقتَحمًا عُذرية شَفتَيها ، كانت ناعِمة و رقِيقة ، شَفتيها و آه مِن شفتَيها ....
شَفتَين كآبَار النَّبيذ ، كحَلاوة العَسل .
امتدَّت يده لشَعرها يبعِدهم عن وجهِها ، شعرها الطَّويل يُربكه ، شعرها الناعِم و خصلاتها الحَريرية ، التي تتساقط بانسِيابية على ملامحها الناعِمة .
فيبعِده الآخر مَرة بعد مَرة ، هو .... عاشقٌ لخصلاتها الطّويلة .
كانت رويا ، غارِقة في أحلامِها و هي مبتَسمة ، بدَت فاتنة حَتى و هِي نائمة ، سَاكنة ، لا تتَحرك ، و لا تفتَعل العجَائب .
فابتسم الآخر مرَّة أخرى و أخذ خصلةً من خصلاتها و حرَّكها علَى وجهَها يدَغدغها ، فعَقدت رويا حاجِبيها و جعَدت أنفها ثم عاوَدت النَّوم ، فعاوَد الآخر فِعلتَه و أزعجها بخصلاتِها .
فهمهمَت الأخرى بانزِعاج و قالت مغمضة العينين :
_ أرجوكِ أمي ، القليل من الراحة فقط ، أعدكِ سأستيقظ فورا بعد ذلك لذا رجاءً لا تزعجيني !!_ أمي ؟!!
إقترب مِنها أكثَر حتى لامَس أنفه أنفها ، و شاكسَها ، هو يودّ سمَاع صوتها ، يود مِنها أن تشَاكسه ، يَود أن يلمَح عَيناها العسَلية و يبدأ صَباحه بملامحها المشرِقة ، و الأخرى تظنّه والدَتها .
هو ، لم يحصل على قسط كافٍ من النوم ، خشيةً أن يستَيقظ فيَجد أنّ كل مَا حَدث .... كان حلمًا .
ظلّ طوَال الليل ، ينظرُ لها و يبتسَم ، يداعِب شَعرها و يبتَسم ، يتَلمس وجنتَيها و يَبتسم ، يحبِس أصابعها الرقِيقة داخل خاصته القاسِية بتملّك و يبتسِم .
هو بَات يَبتسم كثِيرا .
تململت رويا و أخذَت تفرك عَيناها و هي تناظِر السَّاعة أمامها ، التي كانت تشير للسَّابعة صباحا ....
ثم و فجأة ، نهضَت بجذعهَا و صَرخت قائلة :
_ أمي ؟؟ لمَ لم توقظيني ؟؟ ألم نتفق على.......صمتت فجأة حِين لمحَت الرجُل المستَلقي بجَانبها يناظِرها عاقِد الحاجِبين ، و استطاعت هي قراءة ما يقوله بداخله ~ ما بالها هذه المجنونة ؟؟~
_ يا أمي !!! ما هذا الجمال ؟؟؟
نبسَت رويا بهِيام ، و اقتَربت تَخطف منه قُبلة سَطحية من شَفتيه ، ثم ابتسَمت تناظره ...
أنت تقرأ
VILLAIN || الشرير
Romanceفي كل قصة حب يوجد ، بطل ، بطلة ، شرير ، لكن قصة الحب هذه هي ~ قـصــة حـــب الشِّـريــر ~ فَـتـَاةٌ لـدَيْـهـا مـَرضٌ بِـقـلْـبِـهـا تُـلاحِـق زعـِيـم مَـاڤـيـا و رجُـل عِـصـابَـة ، و تَـفـتَـح قَـلْـبـهـا المَـريـض لَـه ، فكَـيـفَ سيـتَـصـرف هَـذا...