|10|الشرير|VILLAIN|

1.2K 74 119
                                    


الطُّرقات خالية ، رغم أن المطر توقف مُنذ زمن ، الشَّوارع و الطرُقات و السَّماء و كذلك الحدائق ، تبدو هادِئة جدا ، كل شيء كانَ هادئًا عدا .....

قَلب ذَاك العاشِق ، الذي يَستلقِي قُرب محبوبتِه يتعمّق بتفاصِيلها ، ظلّ يحدّق بها مدةً من الزمن ...

ابتسم بودّ و غرام حِين راودته و زارته ذِكرى الليلَة الماضِية ، حينَ قبّلها مقتَحمًا عُذرية شَفتَيها ، كانت ناعِمة و رقِيقة ، شَفتيها و آه مِن شفتَيها ....

شَفتَين كآبَار النَّبيذ ، كحَلاوة العَسل .

امتدَّت يده لشَعرها يبعِدهم عن وجهِها ، شعرها الطَّويل يُربكه ، شعرها الناعِم و خصلاتها الحَريرية ، التي تتساقط بانسِيابية على ملامحها الناعِمة .

فيبعِده الآخر مَرة بعد مَرة ، هو .... عاشقٌ لخصلاتها الطّويلة .

كانت رويا ، غارِقة في أحلامِها و هي مبتَسمة ، بدَت فاتنة حَتى و هِي نائمة ، سَاكنة ، لا تتَحرك ، و لا تفتَعل العجَائب .

فابتسم الآخر مرَّة أخرى و أخذ خصلةً من خصلاتها و حرَّكها علَى وجهَها يدَغدغها ، فعَقدت رويا حاجِبيها و جعَدت أنفها ثم عاوَدت النَّوم ، فعاوَد الآخر فِعلتَه و أزعجها بخصلاتِها .

فهمهمَت الأخرى بانزِعاج و قالت مغمضة العينين :
_ أرجوكِ أمي ، القليل من الراحة فقط ، أعدكِ سأستيقظ فورا بعد ذلك لذا رجاءً لا تزعجيني !!

_ أمي ؟!!

إقترب مِنها أكثَر حتى لامَس أنفه أنفها ، و شاكسَها ، هو يودّ سمَاع صوتها ، يود مِنها أن تشَاكسه ، يَود أن يلمَح عَيناها العسَلية و يبدأ صَباحه بملامحها المشرِقة ، و الأخرى تظنّه والدَتها .

هو ، لم يحصل على قسط كافٍ من النوم ، خشيةً أن يستَيقظ فيَجد أنّ كل مَا حَدث .... كان حلمًا .

ظلّ طوَال الليل ، ينظرُ لها و يبتسَم ، يداعِب شَعرها و يبتَسم ، يتَلمس وجنتَيها و يَبتسم ، يحبِس أصابعها الرقِيقة داخل خاصته القاسِية بتملّك و يبتسِم .

هو بَات يَبتسم كثِيرا .

تململت رويا و أخذَت تفرك عَيناها و هي تناظِر السَّاعة أمامها ، التي كانت تشير للسَّابعة صباحا ....

ثم و فجأة ، نهضَت بجذعهَا و صَرخت قائلة :
_ أمي ؟؟ لمَ لم توقظيني ؟؟ ألم نتفق على.......

صمتت فجأة حِين لمحَت الرجُل المستَلقي بجَانبها يناظِرها عاقِد الحاجِبين ، و استطاعت هي قراءة ما يقوله بداخله ~ ما بالها هذه المجنونة ؟؟~

_ يا أمي !!! ما هذا الجمال ؟؟؟

نبسَت رويا بهِيام ، و اقتَربت تَخطف منه قُبلة سَطحية من شَفتيه ، ثم ابتسَمت تناظره ...

VILLAIN ||  الشريرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن