صاحب البذلة السوداء 9

76 6 58
                                    

"تبًا لمُتسع مَذاكريَ، لكن؟ كأنني أعرفُك؟"

ــــــ

بُهِتَ وجهيَ مُطلة بناظري أليه لأردف بجفاء «كلا كُنتُ أتمشى بالسوق ولحظتك»

أشاح بنظره يطبعهُ على وجهي «جميعنا هُنا بالواقع» قضبتُ حاجباي «جميعكم؟»

أقترب مني يضع يديه في جيبه «أجل جميعنا نسيتي يا يابانية؟ لم يتبقى شيء لمهرجان الفيلم في ميلبورن لذا نحن نستعد»

بقيت أحدق به وبأتزانه وبهدوء كلماته اشعر أن هنالك شيء ما فقط شيء واحد او رُبما الكثير من الاشياء الغريبة بهذا الرجل

«هل تُحب قبعات راعي البقر؟» أعاد ناظريه مرةً أخرى للقبعات ليجب بصوت خافت «بلا»

ألتقطتُ واحدةً منها اضعها على رأسي «مالفيلم المناسب لهذه القبعه؟» سَخر

«هل تشاهدين فلم على نوع القبعه؟» أنزلتها أحك مؤخرة أنفي «بالواقع أجل...أشاهد ألأفلام بحسب ألأطلالة» قهقه بشكل خافت «غريبة أطوار»  ألتقط قبعة أخرى وألبسني أياها «أليست أجمل؟»

جَعدتُ ملامحي أقلب أعيني أحمل القبعة من أعلى رأسي أحدق بها بأمتعاض «قبعة أرنب، جديًا؟!» سَخر ناظرًا الي بملامح جميلة وبهية يحرك بزرقاوتيه يجوبها أنحاء وجهي «أحب كُل مايتعلق بالجزر»

حاولت تجاهل تلك الكلمات لكن البقع الحمراء سبقتني فأعتلت وجهي ليُكمل ماشيًا أمامي «تعالي لنكمل التسوق» سرتُ خلفه بهدوء أمشي بخطوات متثاقله أشعر بالحرارة تعلوا وجنتي،

ـــــ

تركض الينا ذات قبعة الريش تحرك بجسدها يمينًا وشمال تقفز على ظهر كالان «عمي!!!» أبتعد كالان عنها بتوجس «قفزت روحكِ الى الجحيم»

قهقهتُ فور سماعي لكلماته لتمتعض ميا «عمي هل هذا جزاء محاولتي لخلق أجواء سعيده لك؟» رفع حاجبهُ الايسر «أجواء في المستشفى رُبما كاد كتفي أن يُخلع كم وزنكِ؟» فَتَحت ميا فمها بأكملها تنظر أليه بذهول، لأشهق أنا الأخرى

أن أسوء شيء قد تخبر به فتاة هو السؤال عن وزنها ضربتُ كتفه «توقف عن هذا أنت نحيل وجسدك ضعيف لاشأن لوزنها بالأمر» رمقتني ميا من أحمص قدمي والى رأسي «هل أدت ألميانة بينكما لصفع الاكتف؟»

قَلبتُ بأعيني أشيح بنظري لكالان «معك حق بالواقع تنمر عليها أكثر»

رفعتُ هاتفي أنظر لأشعار من ألأنستغرام

كونالاي:ألعالم الأستقراطي ألسفلي|KONALAIE The aristocratic underworld Where stories live. Discover now